loader-img-2
loader-img-2
24 November 2024
- ٢٣ جمادى الأولى ١٤٤٦ -

الاستثمار الأوكراني يبدأ بالهجرة

الاستثمار الأوكراني يبدأ بالهجرة

بدأت انعكاسات الأزمة الاقتصادية الأوكرانية تظهر آثارها علي المستثمرين والتجاريين في أوكرانيا، حيث استطاعت هذه الحرب كما أي حرب في العالم أن تضغط علي هؤلاء المستثمرين وتدفعهم لنقل معاملهم واستثماراتهم من المناطق التي تتعرض بشكل يومي لقصف من الجانب الروسي إلي مناطق أقل سخونة وليست بالأكثر أماناً. إذ تواجه الحكومة الأوكرانية تحدياً صعباً لمنع انهيار اقتصاد البلاد، خصوصا مع اشتداد الحرب شمال وشرق البلاد. وقد اختار الغالبية من تجار ومستثمري مدينة كييف الانتقال إلي مدينة لفيف لمتابعة الإنتاج وبالتالي تعهدت الحكومة الأوكرانية أن تخفف الضرائب المستحقة علي هؤلاء المستثمرين وعدم دفع تكاليف الايجار للمكان الجديد حتي نهاية الحرب وأن تقدم كامل الدعم لهم . وقد ذكرت التقارير الإخبارية أن عدد المستثمرين الذين نقلوا استثمارهم إلي لفيف يقارب الخمسين مستثمر. مع العلم ان هذا الأمر ليس بالسهل وخصوصاً أن العمال يجدون صعوبة كبيرة بالالتحاق بعملهم بمكان بعيد والأغلب منهم عاش غربة داخلية وابتعد عن أهله أو عائلته. ولأن الحرب لا تحدد من سيحمل ويلاتها ولأن المثل بالمثل، تلقت روسيا الحزمة الخامسة من العقوبات عليها ولأول مرة شملت هذه الحزمة قطاع الطاقة. كما أدت العقوبات علي روسيا أيضاً لتراجع قياسي للاستثمار الأجنبي في الأسواق الصينية.  لعل هذه الحزمة من العقوبات تكون كافية وعامل ضغط كبير علي روسيا في اتخاذها لقرار الانسحاب وإيقاف الحرب ، حيث أن روسيا تعتمد اعتماداً كبيرا علي قطاع الطاقة الذي يضخ المليارات في الاقتصاد الروسي.