سعى شخص إفريقي إلى تحقيق حلمه بالهجرة إلى كندا، لكن بطريقة غير شرعية، إذ اشترك مع آخر مجهول في تزوير بطاقة إقامة كندية ببياناته، لكن بصورة تخص شخصاً آخر، وحاول استعمالها في السفر عبر مطار دبي، لكن الموظف التابع لشركة الطيران انتبه له، وأبلغ عنه فضبط وأحيل إلى النيابة العامة، التي أحالته بدورها إلى محكمة الجنايات.
وأفادت وقائع الدعوى بأن المتهم رغب في الهجرة إلى كندا بطريقة غير شرعية، فاتفق مع آخر على تزويده ببطاقة إقامة هناك تحمل اسمه، لكن بصورة شخصية مختلفة.
وأشارت إلى أنه حاول استخدامها في السفر عبر مطار دبي الدولي، لكن حين قدمها لموظف أمن شركة الطيران اشتبه في الصورة وساوره الشك في احتمالات تزويرها، فتحفظ عليه مع البطاقة المضبوطة.
وبإحالة البطاقة إلى مركز فحص الوثائق بالإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، تبين أنها صحيحة، إلا أن الصورة الشخصية لا تخص حاملها.
وبسؤال المتهم في تحقيقات النيابة العامة، أكد أنه لم يكن يعلم بتزوير البطاقة، لكنه أقر باستعمالها أثناء محاولته السفر إلى كندا.
وأفادت المحكمة في حيثيات حكمها بأنه يشترط لقيام جريمة التزوير أن يكون المحرر المزور صالحاً للاستعمال حتى يثبت ركن الضرر، مشيرة إلى اطمئنانها إلى أدلة الثبوت بحق المتهم.
وقضت بحبسه شهراً وإبعاده عن الدولة، لكنها رأت من أخلاق المحكوم عليه وماضيه ما يبعث على الاعتقاد بأنه لن يعود إلى ارتكاب جريمة جديدة، ومن ثم قضت بإيقاف العقوبة لمدة ثلاث سنوات.
• إرسال تعليق
• تعليقات المتابعين