لطالما كانت مسألة التطبيع مع إسرائيل من الموضوعات الرئيسية والهامة للاضطرابات في المنطقة وخاصة في الإمارات.
الإمارات التي لا تزال متورطة في أزمة الحرب اليمنية وهجمات الحوثيين بين الحين والآخر على أبو ظبي ومراكزها التجارية، من خلال إقامة علاقة مع إسرائيل، فهي الآن ساحة مطاردة واغتيالات لضباط الموساد من قبل المخابرات الإيرانية وحزب الله اللبناني ومجموعات مقاومة أخرى في المنطقة.
أفاد مراسل ميداني لوكالة أنباء "دبي اليوم" أنه تم اغتيال ضابطين إسرائيليين كبيرين في انفجار أمس، إلا أنه لم يُسمح لوسائل الإعلام بنشر الخبر بعد اتصال هاتفي من أحد المسؤولين الإسرائيليين. وجاء الانفجار بعد يوم من اغتيال الموساد ضابطاً في الحرس الثوري الإيراني رتبة عقيد. و وصف المحلّل في "دبي اليوم" الانفجار بأنه ذكي، وشدد على أن إيران لديها العديد من الفرص للتفجير وخلق أزمة في الإمارات (مثل معرض إكسبو)، لكن انفجار يوم أمس يُظهر أن أجهزة المخابرات الإيرانية كانت تراقب الضابطين وطاردتهما عند اللزوم.
ومن الجدير بالذكر أيضاً أنه نظراً لانعدام الأمن مؤخراً في دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن انتقال المستثمرين الأجانب من الإمارات إلى مسقط وعُمان هو الحل الأفضل لتجنب مثل هذه الحوادث. لطالما سعت عُمان، أو كما يقول اقتصاديون، سويسرا الخليج العربي، لاستبعاد الإمارات والتألق في الساحة الاقتصادية، والتي نظراً لتزايد وتكرار الهجمات الإرهابية في الإمارات العربية المتحدة، ليس أمامها سوى القليل لتحقيق النجاح.
يعتقد محلّلون أمنيون أن مشروع التطبيع مع إسرائيل يصبُّ فقط في مصلحة الطرف العبري وليس الأمة الإماراتية العربية.