loader-img-2
loader-img-2
21 November 2024
- ٢٠ جمادى الأولى ١٤٤٦ -

الحرب الروسية الأوكرانية تقسم الناتو

الحرب الروسية الأوكرانية تقسم الناتو

دخلت الغزو الروسي لأوكرانيا يومه الـ34 دون أي  تطور يذكر بشأن المفاوضات السارية منذ الساعات الأولي للحرب . إلا أن الجديد الذي طرأ علي الساحة هو أن دول الناتو انقسمت من بآراء حول هل يجب الدخول في حوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحل الوضع في أوكرانيا أم لا. إذ تذكر المعطيات أن دول الناتو لديها وجهات نظر مختلفة حول الأسلحة التي يجب إرسالها إلي أوكرانيا، وما إذا كان من "المفيد" التفاوض مع بوتين. فعلي سبيل المثال، تعتقد فرنسا وألمانيا، أن وقف إطلاق النار يجب أن يتحقق في أسرع وقت ممكن ثم انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا. ولذلك تؤيد الدولتان هذا الحوار. فيما تقول مصادر إعلامية أن أعضاء آخرون في الناتو أن حوار باريس وبرلين مع موسكو يأتي بنتائج عكسية، وكما تقول إحدي الوثائق، "يصب في مصلحة بوتين". وهنا الحديث يدور عن بريطانيا وبولندا وعدد من الدول في شرق ووسط أوروبا، باستثناء هنغاريا. إذ أن الأخيرة تري أن الحوار الجدي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لن يقدم ولن يؤخر، إذ أنه لم يستجب لأي دعوة سابقة، وليس هناك أمل في الاستجابة لأي دعوة، وإن حصل هذا لربما يفرض الرئيس الروسي شروطاً أكبر وأكثر وهذا ما سيضطر الدول الأعضاء في الناتو لتسليمة لبوتن عن طريق المفاوضات فيما هو الآن يشق الطريق للوصول لمطالبه عبر الحرب العسكرية المباشرة.