تتأجج نار الحرب الروسية الأوكرانية يوماً بعد يوم وذلك وسط مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين وتصريحات متخبطة غير متناسقة أو منسجمة المسار. العسكري للأحداث حيث يوحي الأمر برغبة داخلية من كلا الطرفين (الروسي والأوكراني) بإيقاف الحرب، فيما تبدي التصرفات الخوض في سياسية "كسر العضم " حتى النهاية.
إذ يريد بوتين انصياع الدول الغربية بالأكمل لأوامره التي تفيد بالضغط على أوكرانية لإيقاف الحرب وإيقاف المساعدات العسكرية لها دون التطرق لأوضاع المدنيين، مواصلة القوات الروسية بالقصف العنيف على الأراضي الأوكرانية وقد قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن الدول الغربية بإمكانها المساعدة في إنهاء الحرب بالضغط أكثر على الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، ووقف إمداد كييف بالأسلحة.
فيما يسعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لإنهاء أي تفاوض مع الجانب الروسي حيث أن التفاوض كان سيأخذ مجراه السلمي لولا تصعيد القوات الروسية عملياتها العسكرية في منطقة آزوفستال، و إجلاء المدنيين وتجنيبهم ويلات الحرب هذه أما الوساطة الفرنسية بين الطرفين، لعلها حتى الآن لم تحقق نتائج ملموسة على الأرض.
اذ يجدد الرئيس الفرنسي -المنتخب حديثا لولاية جديدة- ايمانويل ماكرون دعوته إلى هدنة في أوكرانيا، منبهاً إلى "خطورة تبعات العدوان الروسي عليها". إنما مجريات الأمور لا توحي للعودة للوراء خطوة واحدة ما يستدعى ازدياد قلق الطرفين حول من سيتمكن من كسر عظم الآخر، وسط تحرك دولي خجول للغاية .