من جديد يعود الحوثيون لاتباع سياسية "اضرب واهرب" وهذا أمر بات معروفاً لدي السعودية والامارات.
لربما لا تقوي هذه الجماعات بالرغم من الدعم العسكري المقدم لها أن تواجه الأمر كمعركة وجهاً لوجه وهذا ما يؤكد استهدافها الأخير الذي نفذته اليوم، صباح الجمعة.
إذ ذكرت مواقع إخبارية أن الحوثيون في اليمن نفذوا سلسلة هجمات استهدفت السعودية، ما أسفر عن اندلاع حريق هائل في منشأة نفطية لشركة أرامكو في مدينة جدة.
وقد قال التحالف بقيادة الرياض في وقت لاحق إنها تمكنت من السيطرة علي حريق شب في خزانين لمحطة توزيع المنتجات البترولية التابعة لأرامكو في جدة إثر هجوم.
ومن المؤكد أنه بعد العملية وكما جرت العادة، يخرج المتحدث باسم الجماعات الحوثية باليمن ليعلن مسؤوليته عن الهجمات المنفذة.
اذ صرح المتحدث باسمهم يحيي سريع "استهداف أرامكو جيزان ونجران بأعدادٍ كبيرةٍ من الطائرات المسيرة واستهداف أهدافٍ حيويةٍ وهامةٍ في مناطق جيزان وظهران الجنوب وأبها وخميس مشيط بأعدادٍ كبيرةٍ من الصواريخ البالستية".
في كل مرة يستهدف الحوثيون منشأة نفطية تتبع للسعودية، وان دل هذا علي شيء فإنه يدل أن هذه الجماعات متعطشة علي استهداف النفط في السعودية ظناً منها أنها قادرة علي خلق عجز نفطي في هذه الدولة.
كما تصل أحلام هذه الجماعات إلي أن تصل لأن تكون المسيطر الوحيد علي كل مصادر النفط في تلك الأراضي .
الا أن الضربات التي تتلقاها في العمق المسلح اليمني كبيرة والخسارات لم تعد قيد السيطرة وبات من الضروري أن تعترف بهزيمتها واستسلامها، وخصوصا أن السعودية والامارات تسعي في كل مرة لأن تنهي هذه الحرب وتبدأ صفحة جديدة من المحادثات وأن تعيش سلاماً كبيراً.