تبعا لهذا العنوان ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن حلفاء أمريكا في الخليج باتوا عامل دعم للرئيس الروسي فلاديمير بوتن في حربه مع أوكرانيا.
معتبرةً أن كل الجهود التي بذلتها واشنطن لتقويض نشاط بوتن أحبطتها كلاً من السعودية والإمارات.
مع العلم أن للصحيفة الحق في التعبير عن رأيها كما ترى مجريات الأحداث والأمور، إلا أن الامارات العربية المتحدة هي أكبر الداعمين للولايات المتحدة الأمريكية في الخليج والعالم العربي، وذلك تباعاً لما يجمعها معها من مصالح سياسية واقتصادية وعسكرية مشتركة.
هذا بالإضافة لأن الصحيفة تطرقت لذكر أرباح دول الخليج من النفط الذي يملأ بأمواله جيوب هذه الدول وخزينة بوتن على حساب خسارة خزينة الولايات المتحدة.
وقد أوحت واشنطن بوست في مقالها هذا لأن بوتن استمال دول الخليج لكفته وسحب البساط من تحت البيت الأبيض واستغل استخدام الطاقة الروسية كورقة ابتزاز وعقاب للغرب.
كما أن الكونغرس وعبر أحد أعضائه أكد فكرة أن الدول الخليجية لم تعد بعد اليوم حليفة أمريكا إنما حليفة لروسيا وذلك من خلال غسل المال الروسي.
بعد كل هذه الاتهامات يأتي الدور العربي للرد على كل ما سبق، فلو عادت واشنطن بوست بالذاكرة لقبل أشهر فقط لتذكرت أن أبو ظبي صوتت لصالح قرار تبنته الجمعية للأمم المتحدة، يطالب روسيا بوقف حربها في أوكرانيا.
ولكن لا يمكن للإمارات أن تظهر كل هذه الحدّية تجاه موقف الحرب الروسية الأوكرانية، فكما تربط الإمارات والولايات المتحدة مصالح مشتركة، على أعلى الأصعدة، أيضاً هناك ما يربط الامارات وروسيا من مصالح.
إذ تحاول الامارات والدول الخليجية الحفاظ على هذا التوازن ما بين الطرفين بما يضمن سلامة علاقاتها بالدرجة الأولى ومن ثم استمرار مصالحها بالدرجة الثانية.