loader-img-2
loader-img-2
21 November 2024
- ٢٠ جمادى الأولى ١٤٤٦ -

السعودية تشهد حراك ثقافي فلسفي لافت

السعودية تشهد حراك ثقافي فلسفي لافت

تشهد الساحة الثقافية السعودية حالياً حراكاً فلسفياً لافتاً، وخاصةً مع تدشين عدد من المنابر الفلسفية وإعلان وزارة التعليم السعودية عن وضع مناهج دراسية جديدة تهتم بالفلسفة والتفكير الناقد، وهو ما يمثل تطوراً مهما لدى المهتمين بأم العلوم.

ويرى البعض أن الانفتاح الحالي على الفلسفة فرصة للتعامل الصحي مع التخوّف منها، من خلال التواصل المفتوح والحواري مع الأنشطة الفلسفية والتعرف عليها عن قرب.

ويقول الكاتب والمؤلف والعضو المؤسس لجمعية الفلسفة السعودية "طريف السليطي" إن الاهتمام بالفلسفة مسألة طبيعية، "يدل على تطور عضوي في الحركة الثقافية داخل المملكة، فقد نمت أجناس الكتابة العلمية والإبداعية في شتى المجالات في الأدب، وفي الدين، وفي العلوم الإنسانية والطبيعية، وبرزت طاقات شابة في هذه الميادين، وجاء انتشار الخطاب الفلسفي متدرجاً منذ أواسط الألفينيات الميلادية عبر الصحافة والمواقع الإلكترونية وإن كان قد كتب عنها في المملكة قبل ذلك لكن في مجال التأليف والنشر".

من جانبه، يقول الكاتب السعودي والمترجم والباحث في الأديان والفلسفة "خالد الغنامي" إن الفلسفة في المدة الأخيرة بدأت تأخذ مكانة في الحياة الثقافية السعودية، مرجعاً ذلك إلى الجهود التي قامت بها الجمعية الفلسفية التي كان إعلان تأسيسها بجهود فردية في 2020 بالمشاركة مع مجموعة من الأشخاص المهتمين بالفلسفة.

وحسب المؤلف والمترجم السعودي، فإن المملكة بصدد نهضة علمية فلسفية تتشكل ببطء نظراً لطبيعة المجتمع السعودي الذي يمتاز بالصبغة المحافظة والمقاوم إلى حد كبير لكل جديد.

وأعرب عن أمله في انتشار الفلسفة والمعرفة التي تدعو إلى الاستنارة وطرح التساؤلات وليس الفلسفة القائمة على الجدال والسفسطة والهدم، لافتاً إلى أن الفلسفة فيها تيارات متناقضة ولا يُنظر إليها على أنها عقيدة أو ذات فكرة واحدة بل تحوي أفكاراً متناقضة ومتعارضة.

 

• إرسال تعليق
• تعليقات المتابعين
كن أول من يكتب تعليقًا على "السعودية تشهد حراك ثقافي فلسفي لافت"