نظمت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، ورشة تدريبية للتعريف بآلية تحديد الأمراض الحيوانية المنشأ ذات الأولوية، ضمن نهج «الصحة الواحدة»، الذي يعد أداة للتقييم المشترك لمخاطر هذه الأمراض.
وركزت الورشة التي استهدفت العاملين في قطاعات الرعاية الصحية والصحة البيئية والصحة الحيوانية، على مفهوم الصحة الواحدة، باعتباره نهجاً يحتاج إلى جهود قطاعات متعددة تختص بمكافحة الأمراض الحيوانية المنشأ، لتحقيق الصحة المُثلى للإنسان والحيوانات والحفاظ على البيئة، عبر تحديد الأخطار المتعلقة بهذه الأمراض وتقييمها للحد من آثارها ومكافحتها.
حضر الورشة، التي نُظمت في ديوان الوزارة بدبي، مديرة مكتب اللوائح الصحية الدولية بوزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدكتورة فاطمة العطار، ومديرة إدارة الأوبئة والترصد، الدكتورة فاطمة حسين، ومديرة إدارة الصحة العامة والوقاية، الدكتورة ندى المرزوقي، بمشاركة عدد من ممثلي مختلف الجهات الصحية المحلية.
وتعرّف المشاركون في الورشة بشكل عملي على الخطوات الواجب اتباعها في عملية تحديد الأمراض الحيوانية المنشأ ذات الأولوية، وآلية تقييم مخاطر هذه الأمراض وطرق الوقاية منها ومكافحتها، وإرشادات العمل الجماعي المتبعة بهذا الخصوص.
وسلّطت الورشة الضوء على أهمية عملية تحديد الأمراض الحيوانية المنشأ ذات الأولوية وتقييمها في إطار نهج الصحة الواحدة، وذلك لدورها الكبير في الحد من آثار هذه الأمراض ومكافحتها بالتنسيق والتعاون بين جميع الجهات المعنية بصحة الإنسان وصحة الحيوان وحماية البيئة، عبر توفير البيانات وتبادل المعرفة الفنية اللازمة، بهدف وضع الخطط اللازمة لمواجهة الأمراض الحيوانية المنشأ والحد منها.
وأكد وكيل الوزارة المساعد لقطاع الصحة العامة، الدكتور حسين عبدالرحمن الرند، أن الورشة التدريبية حول تحديد الأمراض الحيوانية المنشأ ضمن نهج الصحة الواحدة، تأتي استكمالاً للجهود المتكاملة للوزارة في إرساء منهجية تعزز قدرات العاملين في قطاعات الرعاية الصحية والصحة البيئية والصحة الحيوانية، للعمل بشكل جماعي على الوقاية من التهديدات الصحية المرتبطة بالأمراض الحيوانية المنشأ. مضيفاً أن التعاون الفاعل بين الجهات المعنية، يرفع من جاهزية الاستعداد لأي مخاطر محتملة جرّاء هذه الأمراض.
وذكرت مديرة إدارة الأوبئة والترصد بالوزارة، الدكتورة فاطمة حسين، أن تدريب جميع المعنيين على هذه الآلية، يأتي انطلاقاً من حرصنا على أن تكون جزءاً من النظام الصحي الوطني، لتحديد الأمراض الحيوانية المنشأ بكفاءة، ووضع الخطط الوطنية اللازمة للتأهب والترصد والاستجابة للتهديدات الصحية، حيث أن مفهوم «الصحة الواحدة» هو نهج صحي يرتكز على الترابط بين صحة الإنسان وصحة الحيوان وارتباطهما بالنظم البيئية.
• إرسال تعليق
• تعليقات المتابعين