دخلت منظمة الصحة العالمية، على خط الأزمة الصحية في سوريا، بعد تفشي مرض الكوليرا في العديد من المناطق السورية، ما يشير إلى خطورة الأوضاع الصحية في سوريا، في الوقت الذي تعاني فيه أيضاً من نقص المياه، وانهيار القطاع الصحي في العديد من المناطق.
وحذرت أيضاً المنظمة بعد تفشي "الكوليرا" في عشر محافظات سورية، وانتشارها في بقية المناطق، فيما أبلغ رئيس فريق مكافحة «الكوليرا» في المنظمة، فيليب باربوزا، وزارة الصحة السورية، عن تفشي المرض في عشر محافظات، ما أسفر عن 33 حالة وفاة، و426 حالة مؤكدة. الوضع في المحافظات المتضررة، يتطور بوتيرة مقلقة، وينتشر إلى مناطق أخرى جديدة.
وأشار رئيس الفريق، إلى أن متوسط معدل الوفيات في العالم حتى الآن، خلال العام الجاري، ارتفع إلى ثلاثة أضعاف تقريباً، مقارنة بالمتوسط في خمس سنوات، حيث بلغ 3 في المئة في أفريقيا، بينما بلغ معدل الوفيات الحالي في سوريا 9 ٪، بحسب تقرير المنظمة الدولية للصليب الأحمر، الذي أصدرته المنظمة الأسبوع الماضي.
وبحسب العديد من البيانات والإحصاءات، فإن مؤشر الإصابة بالكوليرا في حالة من التصاعد في العديد من المناطق، خصوصاً شمال شرقي سوريا، حيث وصلت أعداد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالمرض في سوريا، حتى نهاية سبتمبر الماضي، 51 حالة وفاة، 33 حالة منها في مناطق سيطرة النظام، و18 حالة في مناطق شمال شرقي سوريا.
وأحصى برنامج الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة (EWARN)، في أحدث إحصائياته مساء الخميس، ازدياد حالات الإصابة بالمرض شمال غربي سوريا، إلى 160 إصابة، دون أن تسجل أي حالة وفاة في المنطقة بسببه.
وتتوقع منظمات طبية عاملة في سوريا، ارتفاع الإصابات في الفترة المقبلة، خصوصاً في ظل سوء الخدمة الصحية، إلا أن منظمة الصحة العالمية، دعت إلى مساعدة السوريين في تأمين قطاعهم الصحي، كيلا تتحول سوريا إلى مركز وباء.