برنامج حافل بالمبادرات الثقافية الثرية أعدَّته هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، بمناسبة شهر القراءة الوطني 2025، وذلك في سبيل ترسيخ القراءة قيمة فكرية وعادة اجتماعية، وتعزيز العلاقة بين الفرد والكتاب الذي تجاوز، بفضل الجهود المؤسسية والمجتمعية، كونه صفحات مطوية، وبات أداة للتقدم والتطور، وسلاحاً من العلم والمعرفة لمواكبة مسيرة التنمية.
وخلال معرض الكتب المستعملة، الذي أقيم أخيراً بالتعاون مع مركز دبي المالي العالمي، كان لـ«البيان» لقاءات مع بعض مرتادي الفعالية التي جاءت في سياق دعم حملة التبرع بالكتب، تزامناً مع يوم زايد للعمل الإنساني، وأكدوا أن المعرض يتيح فرصة الحصول على مجموعة مميزة من الكتب المستعملة باللغتين العربية والإنجليزية في مجالات متنوعة بأسعار رمزية، كما يهدف إلى تعزيز مفهوم استدامة الكتب من خلال تبادلها بين أفراد المجتمع، والإسهام في نشر الثقافة والمعرفة بين مختلف الفئات العمرية.
عمل خيري
وأعربت نوف أبو إسبر عن إعجابها بفكرة تنظيم معرض لبيع الكتب المستعملة وما تشتمل عليه من تعزيز قضية استدامة الكتب، مشيرة إلى أن تزامن هذه الفعالية مع شهر رمضان الفضيل له دلالة روحانية هادفة. وأوضحت أن أهم ما يميز هذا الحدث أنه يوفر كتباً بأسعار مميزة، وأن ريعها يصب في مصلحة أعمال خيرية، مؤكدة حرصها البالغ على اصطحاب ابنها إلى المعرض ليكتسب تلك القيم الإنسانية ذات البُعد الأخلاقي.
توسيع الفكرة
من جانبه، أشاد حسين حامد بالمبادرة التي ترسِّخ استدامة الكتب وتحول دون التخلُّص منها بطريقة غير حضارية، داعياً إلى توسيع الفكرة وتكثيف الإعلان عنها لإتاحة أكبر فرصة للمشاركة فيها، وفتْح المجال واسعاً للتبرع بالكتب وتحقيق الفائدة للمهتمين باقتنائها.
وذكر حامد أنه يميل إلى قراءة الكتب العربية التي تمتاز بعمق قضاياها وتنقل الخبرات الحياتية من المؤلف إلى القارئ، لافتاً إلى أن لديه في مكتبته العديد من الإصدارات التي لا يحتاج إليها ويرغب في التبرع بها للآخرين من خلال المعرض.
