تتصدر أخبار الحرب الدائرة في أوكرانيا أخبار الصحف والمجلات والتلفزة ووسائل التواصل الأجتماعية.
الجميع يترقب بحذر ما ستؤول إليه الأمور، إلا أن المزاج العام متعاطف مع معاناة الشعوب، وما سيحدث لهذه البلاد فيما لو استمرت الحرب أيام قليلة بعد.
والشعوب الأكثر تضامنا مع أوكرانيا هي الشعوب التي مرت الحرب علي أرضها ورأت ويلات متعددة فمن النزوح واللجوء والخراب والحصار و الموت وانعدام الأمن وقلة الموارد والجوع والفقر وغلاء المعيشة والتشرد والبعد والتفرقة وانهيار الاقتصاد..... جميعها دائرة واحدة تبدأ بالدوران عند بداية دوران رحي الحروب في أي بلد كان.
ومع ذلك من يترقب مجريات الأحداث ويتابع بدقة جميع التصريحات ويرسم بعدا استراتيجيا للأزمة يعي تماما أن هذا الاستعراض الروسي لن يدوم أكثر من أيام حسب تقاطع التصريحات الأخيرة التي أدلي بها سياسيو البلدين أي أوكرانيا وروسيا.
إذ تقول الخارجية الروسية أن لا نية لها بالاستيطان والاحتلال في الاراضي الأوكرانية وانها ستسحب قواتها من هناك بعد انجاز العملية العسكرية.
فالغرض من العملية الروسية هو ضمان نزع السلاح من أوكرانيا،وتوسيع أراضي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.
حسب ما جاء في بيان الخارجية الروسية اليوم.
فيما كانت أخر التصريحات المتداولة في الأجواء السياسية الأوكرانية هو إصرار الرئيس الاوكراني علي البقاء في البلاد وحماية أسرته بالرغم من عروض واشنطن التي عرضت علي الرئيس الاوكراني خيار الهروب وتقديم الحماية الكافية، إلا أنه فاجأ أعدائه بصورة وهو يلبس الزي العسكري بالقرب من في أحد جبهات المواجهة.
وبالإجمال لا يمكن فرض سيناريوهات مسبقة قبل ضبط الفوضي وايقاف الضربات علي أوكرانيا والاحتكام لطاولة حوار تجنب العالم بأسره والشعب الأوكراني بالذات فاتورة حرب باهظة الزمن ستكتب بدماء ألاف الجنود والمدنيين الأبرياء.