loader-img-2
loader-img-2
03 December 2024
- ٠٢ جمادى الآخرة ١٤٤٦ -

بعد بوتشا تتغير المواقف السياسية

بعد بوتشا تتغير المواقف السياسية

لاتزال الصور المأخوذة من مجزرة "بوتشا" تشغل العالم  ونشرات الأخبار وعناوين الصحف ، وتحرك الدبلوماسيين  والسياسيين في العالم والمجتمع الدولي للضغط علي روسيا لإيقاف هذه الحرب. حيث كانت أمور الغزو تقتصر علي تقدم عسكري أو انسحاب من بعض المناطق التي سيطرت عليها القوات الروسية الغازية قبل أكثر من شهر بالإضافة للخسائر البشرية والمادية. إلا أن الأمر ازداد سوءً بعد اكتشاف هذه المقبرة، ولم يعد الأمر قابلا للتفاوض أو النقاش مع روسيا، حيث كان المجتمع الدولي يتوقع خطوة نحو التهدئة والانسحاب السلمي بدافع رسم السلام، وقد انطلقت تلك البوادر من المباحثات الدبلوماسية التي كان أخرها في تركيا. حيث أن الغرب برمته غير وجهة نظره حيال التخطيط لحل الأزمة الروسية الأوكرانية التي عارضت المنطق السياسي الذي يقتضي تخفيف العقوبات علي روسيا وتقديم كامل الدعم المطلوب لأوكرانيا لتعويض خساراتها خلال أيام الحرب، الا أن الوقائع الأخيرة وبما فيها مجزرة "بوتشا" فرضت علي الغرب التصرف بحزم أكبر حيال الأمور.  إذ تخطط كل من الولايات المتحدة وأوروبا اليوم الثلاثاء لفرض عقوبات جديدة علي موسكو بسبب جرائم قتل المدنيين في أوكرانيا، فيما حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من احتمال اكتشاف المزيد من القتلي في المناطق التي سيطر عليها "الغزاة الروس". فينا اتخذت ألمانيا خطوة دبلوماسية بحق "عدد كبير" من المسؤولين في السفارة الروسية بأنهم أشخاص غير مرغوب فيهم، مضيفة أن برلين ستعزز أيضا دعمها للقوات المسلحة الأوكرانية.