قال ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" في مقابلة أجراها مع مجلة "ذا أتلانتيك"، إن السعودية تغيرت عما كانت عليه قبل 7 سنوات، لافتاً إلي أن التطور الاجتماعي في المملكة يسير بالاتجاه الصحيح، وفق معايير الشعب ومعتقداته.
وأضاف أن " الدين الإسلامي يحث الناس علي احترام الديانات والثقافات أيا كانت." كما أوضح أن المملكة تحوي سنة وشيعة بمختلف مذاهبهم، ولا يوجد احتكار للرأي الديني.
وأشار إلي أن جماعة "الإخوان" لعبت دوراً ضخماً في صناعة التطرف، وأنتجت زعيم القاعدة أسامة بن لادن وأيمن الظواهري، أن جماعة الإخوان شكلت وسيلة قوية لصنع التطرف علي مدي عقود، وقال: "عندما تتحدث مع جماعة الإخوان لا يبدون كمتطرفين لكنهم يأخذونك إلي التطرف"
وتابع "نحن نرجع إلي تعاليم الإسلام الحقيقية، التي عاش بها الرسول عليه الصلاة والسلام ، حيث كانت مجتمعاتهم منفتحة ومسالمة، وكان عندهم مسيحيون ويهود يعيشون في تلك المجتمعات، وأرشدتنا هذه التعاليم أن نحترم جميع الثقافات والديانات بغض النظر عنها. هذه التعاليم كانت مثالية، ونحن راجعون إلي الجذور، إلي الشيء الحقيقي".
وأشار سموه أن ما حدث هو أن المتطرفين اختطفوا الدين الإسلامي وحرفوه، بحسب مصالحهم، حيث إنهم يحاولون جعل الناس يرون الإسلام علي طريقتهم، في ظل عدم وجود من يجادلهم ويحاربهم بجدية، وبذلك سنحت لهم الفرصة في نشر هذه الآراء المتطرفة المؤدية إلي تشكيل أكثر جماعات الإرهاب تطرفا، في كل من العالمين السني والشيعي.