مع استمرار التصعيد الروسي حيال الأراضي الأوكرانية واستمرار الغزو الروسي في العمق الأوكراني وتكدس الخسائر الطائلة بالنسبة للطرفين يوماً بعد يوم . تحاول الولايات المتحدة تقدير التصرفات خلال هذه الحرب من قبل الطرفين، ولعل الهم الأمريكي في هذه الأثناء تقديم بعض التنازلات من الجانب الروسي لضمان الدخول في سكة مفاوضات تفضي لإنهاء الحرب. إلا أن الرئيس الروسي فلاديمر بوتن مصر وبشدة علي استمرار هذه العملية العسكرية كما يصفها الروس ويعتبرها تحدي كبير لروسيا وانتصاراتها وأنها ستقدم بوتن البطل المنتصر في العالم في هذه المعركة. مدير وكالة الاستخبارات الامريكية المركزية وصف بوتن بعد ترقب طويل ومتابعة للوضع والتصريحات بأن بوتن أصبح رجل معزولاً وغاضباً حيال ما وصلت له الأمور من تعقيدات. وتصف CIA بوتن علي أنه غاضب علي كل المحيط أيضاً ويحاول مضاعفة جهوده لسحق الجيش الأوكراني غير آبه للخسائر البشرية والكوارث التي تولد علي طول الجغرافية المغزية. ويقدر الجانب الأمريكي أن بوتن اليوم يعاني اليوم عدم احترام الغرب له وكأنه يشعر أن هذه المعركة مصيرية وعليه ألا يخسرها وتقول واشنطن أن كل الانتصارات يمكن خسارتها مع الوقت. ولأن العنف يجر عنف متبادل في جميع الحروب في العالم ما كان لأوكرانيا إلا خيار واحد وهو الخيار الصعب طبعاً ولذلك اختارت أوكرانيا الاستمرار في المواجهة والمجابهة والدفاع عن سيادتها وهذا ما قاله الرئيس الأوكراني في أخر تصريح له حاسم كل الأمور وقال زيلينسكي "سنقاتل حتي النهاية، بحرًا وجوًا، سنواصل القتال من أجل أرضنا مهما كلّف الأمر، في الغابات، في الحقول، علي الشواطئ، وفي الشوارع". لن تقف أوكرانيا مكتوفة الأيدي حيال الغزو الروسي والتهديدات الروسية ، أما الولايات المتحدة الأمريكية ستعمل بكل جهدها وقوتها السياسية علي الحد من الخسائر لكلا الطرفين في هذه الحرب وتجنيب الأوكرانيين الآلاف من المآسي وستحرك كل الأطراف للضغط علي بوتن للجلوس علي طاولة حوار تحسم أمر هذا الحرب فكل دقيقة فيها تنهي حياة مدني بريء