لقاء ثنائي أكثر من حميم ومراسم جميلة جمعت تركيا والامارات، وقد قدمت من خلالها الامارات رسالة واضحة بأن آن الأوان لكسر هذا الجمود والبرود والتوتر بين البلدين وعودة العلاقات الحميمية للطرفين. لاسيما أن الطرفان يمران بظروف استثنائية، توجه فيها الأنظار لسحب الورقة السياسية وضرب الاستقرار الاقتصادي منهما. ولكن كلا من الامارات وتركيا قادرتان علي تخطي هذه المحنة وإعادة إرساء الأمان في بلادهما كما كانت من قبل بالرغم من أن هذه الظروف لاتؤثر علي أبو ظبي وأنقرة فحس إنما هي موجة كبية بدون اتحاد القوي لن تسلم أي منها من التأثير السلبي. فبرسالة جميلة اعتاد العالم أن ينتظرها وأن يكون البرج الجميل في الامارات مرآة حال لسان السلطة هناك فقد عبرت الامارات عن كامل ترحيبها بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر تزيين البرج باللون الأحمر لون العلم التركي وإظهار عبارة " Hoşgeldiniz" والتي تعني "أهلا وسهلا " باللغة العربية . الشيخ محمد بن زايد بن سلطان آل نهيان ولي عهد دولة الامارات كما في كل لقاء رئاسي يحاول إظهار الصفحة البيضاء للإمارات وكسر كل الجمود والتخطيط لعلاقات مستديمة مبنية علي تطوير البنيي التحتية لكلا البلدين والاستفادة قدر المستطاع من حيث من المقرر خلال هذا اللقاء أن يتم توقيع 12 اتفاقية تشمل مجالات الاستثمار والدفاع والنقل والصحة والزراعة، وذلك ضمن زيارة رسمية يقوم بها الرئيس رجب طيب أردوغان إلي أبوظبي وتستمر ليومين. حيث تعد هذه الزيارة خطوة هامة علي طريق تعزيز العلاقات الاستراتيجية المتنامية بين دولة الإمارات وتركيا، ونقلها إلي مستوي أكثر تقدما،و محطة رئيسية في مسيرة تعزيز العلاقات بين البلدين و التي ترتكز علي المصالح المشتركة بينهما.