أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بتعرض مناطق نفوذ قوات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية صباح أمس، لهجوم جوي، من قبل طيران مسير، حاول استهداف قاعدة التنف عند مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية. وقال المرصد، في بيان صحافي، إنّ الهجوم لم يحقق أهدافه، وأشار إلى أنّ الجهة التي نفّذت الاستهداف لا تزال مجهولة.
وأعلن التحالف الدولي في بيان، رده على الهجوم، مشيراً إلى أنّ قواته ردت على هجوم شنته عدة طائرات مسيرة في محيط ثكنة التنف عند حوالي الساعة السادسة صباحاً.
وقال التحالف، إن قواته اعترضت إحدى الطائرات من دون طيار، كما تم تفجير مسيرة أخرى داخل مجمع قوات جيش مغاوير الثورة، وهو فصيل معارض مدعوم أمريكياً وينشط في منطقة التنف. وأردف بيان التحالف: «لم تنجح المحاولات الأخرى لهجمات المركبات بدون طيار أحادية الاتجاه». وأدان قائد قوة المهام المشتركة في التحالف، اللواء جون برينان، الهجوم واصفاً إياه بـ«العدائي».
ولم يوجه التحالف الدولي اتهامات لأي جهة، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. ويجدر بالذكر أنّ التحالف الدولي أحبط في مرات سابقة هجمات، بينها بطائرات مسيرة، على قاعدة التنف، التي أنشئت في العام 2016، وتقع بالقرب من الحدود الأردنية والعراقية، وتتمتع بأهمية استراتيجية كونها تقع على طريق بغداد - دمشق.
وإلى جانب قاعدة التنف، تنتشر قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، في قواعد عدة في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال وشمال شرق سوريا.