قال الأسير المحرر والزميل السابق ليحيى السنوار في سجن عسقلان المركزي نبيه عواضة في تصريحات لصحيفة "الوطن"، إن السنوار قال بصوت مرتفع: "ما بكون أنا السنوار إذا لم أحرركم"، مشيرا إلى أنه كان رقيقا مع الأسرى، لكنه حازم مع السجانين.
وأضح عواضة أنه خلال إعداد صفقة "وفاء الأحرار"، كان شقيقه محمد السنوار هو المسؤول عن إعداد أسماء الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم، وطلب منه أن تتضمن القائمة أسرى من فصائل فلسطينية أخرى، مثل حركة فتح، والجهاد الإسلامي، وجبهة التحرير الشعبية، وألا تقتصر القائمة على أعضاء حركة "حماس" فقط.
وبعد خروجه من السجن، أصبح يحيى السنوار مسؤولا عن ملف الأسرى في حركة "حماس"، ونجح من خلال عدة عمليات عسكرية في أسر 4 جنود، منهم اثنان خلال الحرب على غزة في 2014.
وبعد صعوده لرئاسة الحركة للمرة الأولى في عام 2017، ثم إعادة انتخابه مرة أخرى بعد 4 سنوات، كانت المفاوضات مستمرة للإفراج عن هؤلاء الأسرى الأربعة، آملا بالحصول على صفقة جديدة مثل "وفاء الأحرار".
وفي ديسمبر عام 2022، اعترف السنوار بفشل المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي للإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين الأربعة، مقابل إفراغ سجونهم، وحاول إعطائهم مهلة أخيرة قبل أن يغلق الملف للأبد، لكن المفاوضات توقفت، وفق ما ذكرت الحركة عبر موقعها الرسمي.
وفي السابع من أكتوبر 2023، نفذت الفصائل الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" ووجهت هجوما بريا وبحريا وجويا على مستوطنات غلاف غزة، وأسرت نحو 230 شخصا، لترد إسرائيل بعملية "السيوف الحديدية" المستمرة حتى الآن على القطاع.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال الشهور العشر الماضية، أصبح الاسم الأول المطلوب على قائمة إسرائيل هو يحيى السنوار، الذي وصلت عقوبته إلى السجن لنحو 450 عاما، بعد إتمام صفقة شاليط كما تطلق عليها إسرائيل، والمعروفة لدى الفصائل الفلسطينية بـ"وفاء الأحرار".