تعد جزيرة «بانوول» الواقعة قبالة الساحل الغربي لوسط كوريا الجنوبية إحدى وجهات الجذب السياحي في كوريا الجنوبية مع تصميمها المميز وتفردها، حيث استوحت الجزيرة تصميمها من زهور الجرس الأرجوانية التي تنمو بكثرة في المنطقة ما شجع فكرة تحول المنطقة إلى جزيرة بنفسجية اللون بالكامل، لتكون وجهة سياحية جديدة تنضم إلى قائمة أجمل جزر ومناطق الجذب السياحي في العالم.
ويستغرق الوصول للجزيرة البنفسجية 5 ساعات من العاصمة سيؤول، إذ إن الطريق ممتع للغاية ومليء بالمناظر الطبيعية الخلابة التي تحفز على المواصلة للوصول للجزيرة، التي تجذب ألوانها البنفسجية عيون الزوار منذ الوهلة الأولى فكل المنازل مصبوغة باللون البنفسجي الموحد والمتاجر والحافلات وحتى الدراجات النارية والهوائية وقوارب الصيد واليخوت السياحية.
وإلى جانب ذلك تتوزع حقول زهور الخزامى (أو اللافندر) على أطراف الجزيرة لتشكل لوحة فنية بصرية بديعة تأسر الفؤاد. وعلى الرغم من أن الجزيرة تقتصر فقط على 400 منزل يقطنها 150 شخصاً من كبار السن السكان الأصليين للجزيرة الذين رفضوا السفر مع أبنائهم إلى المدن الصاخبة في كوريا لإيجاد فرص عمل، إلا أنهم كانوا على صواب فتلك المناظر البديعة والسكينة التي يشعرون بها في أحضان الطبيعة البنفسجية لا تضاهي أي شيء.
ومن الأماكن المميزة في الجزيرة البنفسجية، الجسر البنفسجي الذي يفضل الكثير من الزوار التقاط الصور والمقاطع التذكارية مع هذه التحفة الفنية الطبيعية، كما يوجد أماكن لتأجير الدراجات الهوائية مقابل 5000 وون كوري (ما يعادل 4.21 دولارات) في الساعة للتجول داخل أرجاء الجزيرة الرومانسية الهادئة.
إلى جانب كل المنشآت البنفسجية يمكن التجول داخل حقول أزهار اللافندر البنفسجية الشاسعة لالتقاط الصور التذكارية، إضافة إلى ذلك يوجد مقهى ومطعمان داخل الجزيرة وفندق صغير يطلق عليه اسم «البيت البنفسجي»، الذي يوفر فرصة للاستمتاع بغروب أشعة الشمس وهي تداعب زهور اللافندر، وتصل تكلفة المبيت فيه 50000 وون كوري ما يعادل 42 دولاراً لليلة الواحدة، كما يجب زيارة المتحف البنفسجي المطل على البحر الذي يروي حكاية الجزيرة منذ لحظة دخول الإنسان إليها ومراحل تطورها من قرية هادئة إلى وجهة سياحية عالمية بامتياز.
• إرسال تعليق
• تعليقات المتابعين