كتبت- سها ممدوح – وكالات: أدت فاجعة زلزال تركيا إلى إلغاء جميع حجوزات الفنادق الخاصة بالسياح المغاربة خلال الأيام الفائتة، نظرا إلى الكارثة الإنسانية التي أودت بحياة الآلاف من المواطنين، بما يشمل أربعة مغاربة قضوا نحبهم جراء الزلزال المدمر، حسبما ذكر موقع هسبريس.
في المقابل، سجلت مصادر مهنية ارتفاعا طفيفا في أعداد السياح الأجانب القادمين إلى المغرب بعد تغيير وجهتهم السياحية التي كانت مرتقبة نحو تركيا، اعتباراً للإشعاع الثقافي الذي عرفه البلد بعد كأس العالم و”مونديال الأندية”.
بشأن ذلك، قال عمر بالهاشمي، رئيس الاتحاد الوطني لوكالات الأسفار بالمغرب، إن “الحدث الإنساني أثر بالسلب على واقع السياحة التركية، وهي مسألة طبيعية اعتباراً لحجم الكارثة التي تسببت في خسائر بشرية ومادية ضخمة”.
وأضاف بالهاشمي، أنه “جرى إلغاء أزيد من 7 مجموعات سياحية كانت متوجهة نحو تركيا في الأيام الماضية، والشأن نفسه ينطبق على السياح الأتراك الذين ألغوا حجوزات الفنادق بالمغرب”.
وأردف المتحدث ذاته بأن “تركيا تعد الوجهة السياحية الأبرز بالنسبة إلى المواطنين المغاربة بسبب الأثمان المناسبة، وبالتالي سيؤثر هذا الحدث الإنساني المفجع على النشاط السياحي لهذا البلد في الأشهر المقبلة”.
فيما أوضح الزبير بوحوت، خبير في المجال السياحي، أن “الأمر طبيعي في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي تعيشها تركيا، وهو ما دفع المغاربة على غرار سياح العالم إلى إلغاء السفر نحو إسطنبول”.
وأشار بوحوت، في حديث لهسبريس، إلى أن “الإقبال المغربي على المنتجات السياحية التركية ارتفع بشكل قياسي في السنوات الأخيرة، لكن عدد السياح الأتراك الذين يزورون المملكة المغربية مازال ضعيفا، وبالتالي لن يؤثر بالسلب على واقع السياحة المغربية”.
وأعلن مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال التصريح الحكومي الأسبوعي، عن ارتفاع عدد الوفيات في صفوف مغاربة تركيا إلى 4.
وأفادت الأرقام الرسمية الأخيرة للسلطات العمومية بأن الزلزال، الذي بلغت قوته 7,8 درجات وتبعته أكثر من مائة هزة ارتدادية، أسفر عما لا يقل عن 21719 قتيلا، 18342 في تركيا و3377 في سوريا.
• إرسال تعليق
• تعليقات المتابعين