loader-img-2
loader-img-2
21 November 2024
- ٢٠ جمادى الأولى ١٤٤٦ -

جهات عبرية: نحن الآن في أخطر لحظة منذ 7 أكتوبر

جهات عبرية: نحن الآن في أخطر لحظة منذ 7 أكتوبر

في تقرير تحليلي لها، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن الوقت الحالي "هو أقرب ما وصلت إليه إسرائيل من حرب شاملة مع "حزب الله" منذ السابع من أكتوبر".

وأشارت الصحيفة إلى أن "الآن هو أقرب ما وصلت إليه إسرائيل من حرب شاملة مع حزب الله منذ السابع من أكتوبر، حتى بالمقارنة بالفترة بين 30 يوليو (يوم اغتيال إسرائيل للقيادي الكبير في "حزب الله" فؤاد شكر")، و25 أغسطس (يوم رد "حزب الله" على اغتيال شكر"، والتي ربما تكون ثاني أخطر فترة بين الجانبين".

وتساءلت "جيروزاليم بوست": "كيف نعرف أن الأيام والأسابيع والأشهر أو الشهرين المقبلين قبل الشتاء القادم قد تكون متفجرة إلى هذا الحد؟"

وجاء في تقريرها: "ليس الأمر مجرد التصريح الذي أصدره وزير الدفاع يوآف غالانت يوم الاثنين حول حديثه مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن والذي قال فيه إن إمكانية التوصل إلى حل دبلوماسي مع حزب الله في الشمال قد نفدت.. ليس الأمر مجرد الشائعات التي تفيد بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ينوي استبدال غالانت برئيس حزب "أمل جديد" جدعون ساعر كوزير للدفاع من أجل الحصول على دعم أكبر لعملية كبرى ضد حزب الله..ليس الأمر مجرد أن المعارضة السياسية الرئيسية لنتنياهو، كالعضو السابق في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس، تواصل مهاجمة رئيس الوزراء باعتباره خائفا جدا من المجازفة بمعركة كبرى في الشمال، والتي تركت 60 ألفا من سكان الشمال الذين تم إجلاؤهم مهجورين لمدة عام تقريبا".

وتحدثت الصحيفة عن "الثقة في عملية كبرى لحزب الله"، لافتة إلى أن هذه هي العلامات الواضحة والصريحة، وأن جزءا كبيرا من الطبقة السياسية والعسكرية في إسرائيل كان يهدد بإعادة حزب الله إلى العصر الحجري منذ أواخر ربيع عام 2024".

وذكرت "جيروزالم بوست" أنها "تلقت مؤشرات خلف الكواليس على المستويين السياسي والعسكري من مصادر كانت في السابق تصب الماء البارد على التصريحات العامة، والتي تشير الآن إلى أن التصريحات العامة جادة".

وعن "الأسباب التي قدموها تظهر كيف تغيرت الحقائق كثيرا طوال الحرب"، قالت الصحيفة إنه "خلال معظم الحرب، كان السبب الرئيسي لعدم الدخول في معركة كبيرة مع "حزب الله" هو تجنب الانحرافات التي قد تعيق جيش الدفاع الإسرائيلي عن تفكيك جميع كتائب "حماس" البالغ عددها 24 في غزة، واعتبارا من 21 أغسطس، أعلن غالانت هزيمة آخر كتيبة لحماس في رفح".

ولفت التقرير إلى أنه "على الرغم من كلمات نتنياهو ونبرته التهديدية العلنية، فإن السبب الرئيسي الآخر وراء عدم احتمال وقوع حرب كبيرة مع حزب الله حتى الآن هو أن رئيس الوزراء كان خائفا في السر من عدد الإسرائيليين الذين قد يموتون نتيجة للهجوم المتوقع من حزب الله والذي يتراوح بين 6000 و8000 صاروخ يوميا في حالة اندلاع مثل هذه الحرب".

وفي حين "يبدو أن هذا قد تغير اعتبارا من 25 أغسطس"، وفق التقرير، ففي "25 أغسطس، خطط حزب الله لإطلاق عدة مئات وربما ما يصل إلى 1000 صاروخ على إسرائيل، بما في ذلك على قواعد مقرات الاستخبارات الإسرائيلية الحيوية شمال تل أبيب، وقد أصدر نتنياهو ومجلس الحرب تعليمات للجيش الإسرائيلي بعدم شن حرب وقائية كاملة على حزب الله لأنه، من بين أسباب أخرى، لا يزال قلقا بشأن التأثير على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، ولكن شيئا ما تغير بشكل جذري نتيجة لأحداث 25 أغسطس".