بحسب وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، اطلع سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة-أبوظبي على الجهود المبذولة لإعادة تأهيل السلاحف البحرية والأحياء البحرية في إمارة أبوظبي من خلال برنامج إنقاذ الحياة البحرية الذي تنفذه الهيئة بالتعاون مع " ناشونال أكواريوم " حيث تتم معالجة السلاحف التي يتم إنقاذها وتزويدها بالرعاية البيطرية الأكثر تقدماً قبل إعادة إطلاقها إلى موائلها الطبيعية مرة أخرى.
وجاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها سموه لـ "ناشونال أكواريوم" حوض الأحياء المائية الأكبر من نوعه في المنطقة رافقه خلالها الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان وأنجال سموه وسعادة أحمد مطر الظاهري مدير مكتب سمو ممثل الحاكم في منطقة الظفرة وسعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي وسعيد بن عمير بن يوسف رئيس مجلس ادارة "ناشونال أكواريوم" وعدد من المسؤولين.
وابتدأ سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الزيارة بتفقد المركز التخصصي لإعادة تأهيل السلاحف والأحياء البحرية الذي يكرس جهوده لحماية الحياة البحرية في أبوظبي حيث نجح البرنامج منذ انطلاقه في عام 2020 في إنقاذ العديد من السلاحف البحرية والأنواع البحرية الأخرى النادرة وإعادة تأهيلها وإطلاقها مجدداً.
واطلع سموه على التجارب التعليمية الرائدة في مجال توعية الجمهور من مختلف فئات المجتمع حيث يتيح "ناشونال أكواريوم" الفرصة للجمهور للتعرف على أنواع متعددة من الكائنات البحرية التي تأويها البيئة البحرية في إمارة أبوظبي.
وشملت جولة سموه زيارة عدد من الأقسام والمرافق التي يضمها المشروع وهي:
كنوز الإمارات الطبيعية وأعماق البحر المتوسط والكهف الأطلسي والغواصة المنسية وحلقة النار وسحر المحيط والمحيط المتجمد والغابة المغمورة وحديقة الغابة.
وزار سموه القسم الخاص بجزيرة بوطينة والذي يعرض أهم الملامح الفريدة للجزيرة وطبيعتها الخلابة وتعرف على عدد من الأسماك المتواجدة وأسماك القرش التي تعيش في مياه الخليج العربي والمحيطات المختلفة حول العالم.
واطلع سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على مشروع "القناة المائية" الذي يضم عدداً من المرافق الرياضية والترفيهية وصالات السينما وحوالي 146 وحدة تجارية تنقسم إلى 91 مطعماً ومقهى داخلياً وخارجياً و55 محلاً تجارياً.
ويشتمل المشروع كذلك على مبنى "المارينا" الذي يدير مواقف القوارب في القناة ويضم 95 موقفا" للقوارب البحرية إضافة إلى 10 نقاط توقف للتاكسي البحري لتسهيل تنقل الزوار حول المشروع وأربعة جسور للمشاه للتنقل بين طرفي القناة. ويخدم المشروع كذلك 2700 موقف للسيارات ما بين مواقف في الطابق الأرضي ومواقف تحت الأرض.
و دشّن سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان خلال الزيارة أول زورق من نوعه متخصص بإنقاذ الأحياء المائية في إمارة أبوظبي والذي يعزز من كفاءة الاستجابة لحالات رصد السلاحف والأسماك واللخم المتأثرة ونقلها إلى المركز التخصصي لإعادة تأهيلها.
وقال سموه في ختام الزيارة "إن بيئتنا البحرية تحتضن بعض النظم الإيكولوجية الأكثر تنوعاً على كوكب الأرض ومع ذلك فإنها عُرضة للعديد من الضغوط التي تؤثر في استدامتها وتنوعها البيولوجي".
وأضاف سموه " منذ إنشائها تسعى هيئة البيئة-أبوظبي لحماية تلك النُّظم الإيكولوجية البحرية والتصدي لفقدان التنوع البيولوجي من خلال تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات لدراستها ومراقبة الأنواع البحرية وحماية موائلها الطبيعية باستخدام أحدث تقنيات المراقبة المبتكرة ".
ونوّه سموه إلى أن الزورق الذي تم تدشينه سيساهم في حماية إنقاذ الأحياء البحرية بالوقت المناسب ليتم معالجتها وإعادة تأهيلها وإطلاقها في بيئتها الطبيعية".
وثمّن سموه الجهود التي تبذلها الهيئة بالتعاون مع "ناشونال أكواريوم" لإعادة تأهيل السلاحف وإطلاقها في بيئتها الطبيعية للمساعدة في الحفاظ على هذا النوع، مشيراً إلى أن هذه الجهود المكثفة تساهم في حماية السلاحف البحرية المعرضة للتأثيرات البشرية بسبب طول فترة حياتها واعتمادها على الموائل الساحلية والبحرية التي غالبًا ما تكون تحت ضغوط الأنشطة البشرية.
وأضاف سموه إن تلك الجهود تساهم بشكل فعال في تنفيذ الخطة الوطنية للمحافظة على السلاحف البحرية التي طورتها الهيئة بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة والتي تم إطلاقها بهدف حماية السلاحف البحرية وموائلها الطبيعية بشكل فعال لضمان تحقيق استدامتها في مياه الدولة.
وبدوره أعرب سعيد بن عمير بن يوسف عن سعادته بزيارة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان لـ "ناشونال الأكواريوم" من أجل إطلاق المزيد من المبادرات بهدف إنقاذ الحياة المائية بالتعاون مع هيئة البيئة-أبوظبي. وقال "مع طرح قارب الزورق الجديد سيصبح فريقنا قادرا على الاستجابة لحالات الطوارئ في المحيط ورفع احتمالية بقائهم على قيد الحياة في حالات الإصابة كما يجري حاليًا العمل على تجهيز سيارة إسعاف لإنقاذ الحياة البرية من أجل تقديم الإسعافات الأولية الفورية لمرضى الحيوانات الذين يتواجدون غالبًا في المناطق النائية ونحن نعمل مع هيئة البيئة-أبوظبي على تكثيف جهودنا لحماية الحيوانات المحلية وخصوصاً الأنواع المهددة بالانقراض".
تجدر الإشارة إلى أن هيئة البيئة-أبوظبي كانت قد وقعت في عام 2020 اتفاقية تعاون مع "ناشونال اكواريوم" لتعزيز جهود الحفاظ على الحياة الفطرية في الإمارة.
ومن خلال هذه الشراكة تم إطلاق أكبر مركز في المنطقة مخصص لإعادة تأهيل السلاحف البحرية حيث يهدف إطلاق هذا المركز إلى تعزيز الجهود المبذولة للحفـاظ علـى التنوع البيولوجي في الإمارة.
ووفقاً للاتفاقية يوفر "ناشونال اكواريوم" دعماً كاملاً لإعادة تأهيل السلاحف البحرية من خلال تقديم المعالجة البيطرية الكاملة والرعاية البيطرية الداخلية والرعاية الحيوانية بشكل عام حتى تمام الشفاء ثم إعادتها إلى الطبيعة.
كما يدعم "ناشونال أكواريوم" الهيئة في مجال الأبحاث والدارسات التي تنفذها وذلك عن طريق تزويد أجهزة التتبع بالأقمار الاصطناعية للحياة البرية.
• إرسال تعليق
• تعليقات المتابعين