أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، أن الإمارات على تقف على أعتاب مرحلة جديدة، منوهاً إلى أهمية الدور الاستراتيجي لكلية الدفاع الوطني في كفاءة وإعداد نخبة من الكوادر المؤهلة للمشاركة في دفع مسيرة التنمية والبناء والتقدم في دولة الإمارات، وتأكيد ريادتها على جميع المستويات وفي مختلف المحافل، سعياً منها للارتقاء بالأمة إلى أعلى مستويات التميز من خلال فهم عميق وشامل للمتغيرات المحيطة بها ومعرفة أفضل السبل لضمان معاملتها بطريقة تضمن الاستفادة الكاملة من الفرص المتاحة لها.
وكان ذلك خلال حضور يموه حفل تخريج الدورة التاسعة للدفاع الوطني 2021-2022 في قصر الإمارات بأبوظبي أمس.
وأشاد سمو ولي عهد دبي بالدور الوطني الرفيع للقوات المسلحة الإماراتية ومسيرتها المجيدة المليئة بالإنجازات، ومهمتها التي تقوم على حماية قدرات الأمة والحفاظ على منجزاتها، وأكد على النقاط الإيجابية للإمارات على المستويين الإقليمي والدولي وفق الأسس المتينة التي وضعها الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من عمق الانتماء للوطن والولاء للقيادة وشعبها، والتفاني في تعزيزها والحفاظ على كرامتها. وهذه هي البراهين التي أكدها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وركائزها أن تظل دولة الإمارات أرض الخير والتسامح ورمزا عاليا لقيم الحق والعدالة والسلام.
وهنّئ سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم خريجي الدورة التاسعة للدفاع الوطني على المعرفة والخبرة المكتسبة من الأكاديمية في الميدان وكل في مجال تخصصه، لا سيما في تقييم وتحليل التحديات ووضع الاستراتيجيات المناسبة لدعم أهداف الأمن القومي وتأكيد قدرة الحكومة على النهوض بمشروعها التنموي الطموح بعيداً عن أي معوقات والوصول إلى آفاق جديدة تؤكد من خلالها ريادتها في مختلف المجالات.
وقال سموه على تويتر إن: "دولة الإمارات تقف على أعتاب مرحلة جديدة، نستعد لها بإعداد المزيد من الكوادر القيادية القادرة على تقييم المواقف ومواكبة المتغيرات المحيطة بأسلوب فعّال يخدم الأهداف الاستراتيجية للدولة، ويؤكد ريادتها عالمياً حاضراً ومستقبلاً".
وفي بداية الحفل ألقى اللواء الركن عقاب شاهين عقاب العلي قائد كلية الدفاع الوطني كلمة أكد فيها وعي كلية القيادة الرشيدة بتطلعات المستقبل وفي نفس الوقت مع بداية الإمارات حقبة جديدة في التاريخ حافل بالإنجازات وما يتطلبه ذلك دراسة متأنية للبيئة الاستراتيجية ومواكبة المتغيرات المختلفة وأشكالها وآثارها والتصدي للتحديات والفرص القائمة على المصالح الوطنية العليا مع تعزيز تكامل أدوار المؤسسات الوطنية لتحقيق النتائج الإيجابية المرجوة في جميع المجالات.
كما أكد فخر الكلية بالمساعدة في تزويد مجموعة من القادة الواعدين بمحتوى علمي يساعدهم في أداء رسالتهم للوطن والحفاظ على إنجازاته والحفاظ على مصالحه وضمان أمنه وسلامته. خاصة في الحالة التي يواجه فيها العالم تحديات تتطلب إعدادًا مناسبًا للتعامل مع عواقبها بنهج عقلاني قائم على المعرفة.
وأثناء تهنئته للخريجين ، نصحهم اللواء عقاب شاهين العلي باستثمار معارفهم بالكلية من خلال متابعة التطورات حولهم، داعياً الله تعالى أن يديم البركة والأمن والأمان لدولة الإمارات وأن يرزقها مزيداً من التقد والازدهار.
وسلم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الشهادات للخريجين بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس أمن حدود دبي ووزير الدفاع محمد بن أحمد البواردي، والفريق الركن حمد محمد ثاني الرميثي رئيس أركان القوات المسلحة، والفريق عبدالله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي.
• إرسال تعليق
• تعليقات المتابعين