يعتبر الشاعر الأمير خالد بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، وهو الشخصية المكرمة في المعرض، اسماً ثقافياً معروفاً، في العالمين العربي والإسلامي، وأيضاً على مستوى العالم، بوصفه أولاً شخصية أدبية، وله العديد من الإنجازات الثقافية التي لم تقتصر على الشعر والأدب، وإنما امتدت لتشمل الفكر، والفن، والتراث، كما تميّز عطاؤه بتكريم المبدعين في مختلف المجالات من خلال إشرافه على جائزة الملك فيصل العالمية، وجوائز مؤسسة الفكر العربي وغيرها.
ونشر الأمير خالد الفيصل، في بداياته أشعاره تحت اسم مستعار هو (دايم السيف) ذلك الاسم الذي استخدمه لجس نبض جمهوره، الذي بدأ يتزايد يوماً بعد يوم، وهو بحسب ما وصف الأمير اختبار للشّعر ومعرفة مدى إمكانية وصولـه للمتلقِّي، وهو الذي جعله معروفاً من خلال شعره، قبل أن يعرفه الناس، و«دايم» كما عبر عنه الفيصل هو كناية عن اسم خالد فيما الفيصل هو اسم السيف.
وبدأت تتوالى قصائد الأمير الفيصل، بما تحمل من رموز ودلالات، وقد كتب سموه الكثير من هذه القصائد ومنها على سبيل المثال:
مدور الهين، يا طارد، كل ما نسنس، سريت، حنا عرب، ساعة العيد، مجموعة إنسان، بنات الريح، يا طارد، كل ما نسنس، سريت، الريح، اعتكف فكري، سمرت، ساعة العيد، حدر القمر، مجموعة إنسان، المعاناة، يالله دخيلك، اللي توده، في سحابه، أجاذبك الهوى، في غير الزمان، في غربتي، الله أكبر، طال السفر، ومنها أيضاً "بادي الوقت" التي وصفت بأنها تنطوي على حكم وتأملات في الحياة ومنها:
من بادي الوقت وهذا طبع الأيامي
عذبات الأيام مـا تمـدي لــياليهــا
حلو الليالي توارى مثل الأحلامي
مخطور عني عجاج الوقت يخفيهـا
أسري مع الهاجس اللي ما بعد نامي
وأصوّر الماضي لنفسي وأسليها
وقد لفتت أشعار الأمير الفيصل العديد من المهتمين بالترجمة بينهم الدكتور عدنان جواد الطعمة، الذي أنجز قسطاً من أشعاره إلى الألمانية، تحت عنوان (مختارات من الشعر العربي الفصيح والشعبي العراقي و النبطي السعودي إلى الألمانية). ومنها قصيدة «النيل الأسمر» التي يناجي فيها نهر النيل وتقول كلماتها:
يا اسمر النيل عاودني عليك الحنين
من ثلاثين عاماً ما تغير هواك
ساري بي غرامك ما طوته السنين
كل ما قلت أبا انسى زاد عندي غلاك
ملهم المبدعين وساحر العاشقين
من قديم الزمان الفن زهرة عطاك
اسقني واروني يا ساقي الخالدين
وابعث الوجد من عاطر نداك ومساك
ومن بين القصائد المترجمة «لا هنت» وما تضمنته من جرعة صدق وحزن ورثاء ومطلعها:
(لا هنت يا راس الرجاجيل لاهنت لا هان راس في ثرى العود مدفون
والله ما حطك بالقبر لكن آمنت باللي جعل دفن المسلمين مسنون).
• إرسال تعليق
• تعليقات المتابعين