رغم المخاطر البيئية والظروف اللاإنسانية التي يواجهها النازحون في "المناطق الإنسانية" داخل قطاع غزة، تتكشف أزمة جديدة تزيد من مصاعب الحياة المأساوية في مخيمات النزوح.
كانت قد أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في وقت سابق هذا الشهر، أن "أطنانا من النفايات باتت تحاصر خيام النازحين في مناطق وسط قطاع غزة، وتسرب مياه الصرف الصحي، وانتشار الأمراض المعوية والجلدية بين المدنيين".
ومع تناقص المساحات الآمنة التي يمكن للنازحين نصب خيامهم فيها والإقامة بها وسط قطاع غزة، بدت أطنان النفايات ومياه الصرف الصحي وكأنها تحاصرهم في خيامهم، وفي ظل ذلك، زاد ظهور الحشرات والحيوانات السامة من صعوبة العيش، حيث كشف نشطاء فلسطينيون عن ظهور الأفاعي بين الخيام.
وكانت قد حذرت "الأونروا" في وقت سابق، من أن "ارتفاع درجات الحرارة يخلق المزيد من المشاكل، ولا يقتصر الأمر على الروائح الكريهة فحسب، بل يؤدي إلى انتشار الأمراض والآفات مثل الفئران والجرذان والبعوض التي تزيد من تفشي الأوبئة".
كما يشكو النازحون من انعدام وسائل وأدوات التنظيف والنظافة الشخصية، في ظل شح المياه التي تفاقم من هذه الأزمة.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا دموية على قطاع غزة خلفت أكثر من 125 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.