قالت ألمانيا أمس الجمعة إنها تأمل في إقناع كندا بتسليم توربين ضروريّ لتشغيل خط أنابيب الغاز الروسي "نورد ستريم 1"، والذي تنتظره روسيا قبل زيادة الإمدادات.
وتسعى ألمانيا لزيادة وارداتها من الطاقة، لكن أوكرانيا اتهمت برلين بالاستسلام "للابتزاز" الروسي، بعد أن ربطت موسكو خفض إمداداتها بالحاجة إلى قطع غيار لصيانة خط الأنابيب.
وتتم صيانة هذا التوربين حالياً في منشأة في كندا تابعة لشركة "سيمنز" الألمانية.
والشهر الماضي، بررت "غازبروم" الروسية خفض الإمدادات إلى ألمانيا التي تُعاني أزمة طاقة خطيرة، بحاجتها إلى التوربين.
وأفادت برلين بأنها كانت على اتصال منتظم مع أوتاوا في الأسابيع الأخيرة من أجل ضمان نقل التوربين بسرعة إلى أوروبا، دون انتهاك كندا العقوبات المفروضة على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن هيبيستريت أمس الجمعة إنّ برلين القلقة من جلسة صيانة أوسع لخط الأنابيب من المقرّر أن تبدأ الاثنين وتستمر عشرة أيام، قد تلقت "إشارات إيجابية" من كندا.
واقترحت وزارة المال الألمانيّة، لتسهيل اتّخاذ القرار على الكنديّين "بالمعنى القانوني"، أن ترسل أوتاوا التوربين إلى برلين بدلاً من روسيا.
واعتبرت ألمانيا أنّ إرسال التوربين سيحرم موسكو من أي عذر لإبقاء الإمدادات أقل بكثير من المستويات العاديّة.
وقالت وزارة المالية الألمانية أيضاً إنها تحقق فيما إذا كانت إعادة الجهاز إلى روسيا ستشكّل انتهاكا للعقوبات من قبل كندا.
وحضت أوكرانيا الكنديين على عدم إعادة التوربين.
وكتب سيرغي ماكوغون، الرئيس التنفيذي لنظام نقل الغاز الأوكراني "أوغتسو" على فيسبوك، "نطلب من كندا ألا تعيد توربين غازبروم إلى ألمانيا، ولكن إلى أوكرانيا".
وأضاف ماكوغون إنّ خطوط الأنابيب الأوكرانيّة قادرة على نقل كميات كافية من الغاز إلى ألمانيا لتعويض انخفاض الإمدادات الروسيّة.
وأكد ماكوغون، الذي صرح سابقا بأنّه يجب إعادة توجيه نسبة "كبيرة" من الغاز المنقول عبر "نورد ستريم 1" إلى أوكرانيا، على أنّه "يجب ألا نخضع لابتزاز الكرملين".
والشهر الماضي، اتّهم يوري فيترينكو رئيس شركة الطاقة الحكوميّة الأوكرانيّة "نافتوغاز"، شركة غازبروم بالحدّ من إمدادات الغاز إلى أوروبا لأسباب "غير قانونية".
وقال الكرملين أمس الجمعة إنه سيكثف شحنات "نورد ستريم" بمجرد تشغيل التوربين بعد صيانته.
• إرسال تعليق
• تعليقات المتابعين