loader-img-2
loader-img-2
23 November 2024
- ٢٢ جمادى الأولى ١٤٤٦ -

دعوات ضبط النفس في فلسطين هل تحل الخلاف؟

دعوات ضبط النفس في فلسطين هل تحل الخلاف؟

تعاود قضية الصراع ما بين الفلسطينيين والإسرائيليين للواجهة من جديد، تباعاً لما نفذه الفلسطينيون من عمليات في الداخل الإسرائيلي وأودت لمقتل مواطنين إسرائيليين، وقد أشعل ذلك فتيل الاشتباكات بين الطرفين، أخرها اشتباكات في باحة المسجد الأقصي بالقدس يوم أمس الجمعة، عقب الصلاة أُصيب فيها أكثر من 150 فلسطينيا. 

وفي ظل هذا التوتر الشديد المستمر منذ ثلاثة أسابيع والمترافق مع أعمال عنف في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة، وتزامنا مع عيدي الفصح اليهودي والمسيحي وشهر رمضان، دعت الولايات المتحدة جميع الأطراف إلي "ضبط النفس وتجنب الأعمال والخطابات الاستفزازية". 

كما صرح وزير الخارجية الأمريكية أنه : "ندعو الفلسطينيين والمسؤولين الإسرائيليين إلي العمل علي نحو تعاوني لخفض التوترات وضمان سلامة الجميع".

كما ضمت قوي دولية وإقليمية صوتها للولايات المتحدة ودعت أيضاً للتهدئة وضبط النفس. 

وأيضاً دعت باريس إلي "أقصي درجات ضبط النفس وتجنب العنف بكل أشكاله". 

أما السعودية فقد وقفت موقفاً مخالفاً تماماً لما يجري ودانت الخارجية السعودية "التصعيد الممنهج" الذي اعتبرته "اعتداء صارخا علي حرمة المسجد الأقصي".

 وطالبت "المجتمع الدولي بالاضطلاع بدروه في تحميل قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الجرائم والانتهاكات علي الشعب الفلسطيني الأعزل". 

تأتي هذه الاشتباكات المتبادلة قبل الحدث السنوي الأكبر بالنسبة للفلسطينيين " يوم القدس " الذي يعد له الفلسطينيون في الداخل والخارج وفي كل مدن وعواصم العالم مظاهرات تندد باعتداءات إسرائيل علي الفلسطينيين وتذكر العالم ان الفلسطينيين يعانون من بعض الإجراءات التعسفية الإسرائيلية التي تصدر بحقهم. 

ورغم ذلك ورغم الحلول المدمة لإنهاء الصراء العربي الإسرائيلي كحل الدولتين مثلاً، يبقي حلأ منقوصاً مالم يجمع عليه الفلسطينيون كافة والإسرائيليون كافة، وخاصة أن هناك نسبة لا يستهان بها تريد استرجاع أرضها وإكمال الكفاح المسلح ضد الإسرائيليين.