يحاول رئيس الوزراء السويدي "أولف كريسترسون" للحصول على موافقة تركيا على محاولة بلاده الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، خلال محادثات اليوم الثلاثاء في أنقرة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي عرقل عملية الإنضمام واتهم السويد بإيواء مسلحين.
وطالبت السويد وفنلندا بالإنضمام للحفل في مايو في إطار ردود الفعل على الحرب الروسية الأوكرانية.
واعترضت تركيا بسبب مخاوف أمنية تتعلق بحزب العمال الكردستاني المحظور وتنظيمات أخرى، بالإضافة إلى حظر على تصدير الأسلحة تفرضه الدولتان الشماليتان.
ووقع الأطراف الثلاثة مذكرة في يونيو/حزيران رفعت النقض التركي (فيتو) وألزمت السويد وفنلندا بمعالجة مخاوفها المتبقية.
ومن المقرر أن يستضيف أردوغان كريسترسون في القصر الرئاسي بعد ظهر اليوم الثلاثاء، ومن المقرر عقد مؤتمر صحفي الساعة 1530 بتوقيت جرينتش.
وأفاد وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم للإذاعة يوم السبت إن الحكومة الجديدة في البلاد ستنأى بنفسها عن فصائل "وحدات حماية الشعب" الكردية لمحاولة الفوز بموافقة تركيا على الانضمام للحلف الدفاعي. وتنظر تركيا إلى وحدات حماية الشعب الكردية السورية وجناحها السياسي "حزب الاتحاد الديمقراطي" على أنهما امتداد لحزب العمال الكردستاني، الذي أعلن تمردا ضد تركيا عام 1984 وتعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تنظيما إرهابياً.
ودعمت السويد، إلى جانب الولايات المتحدة وعدة أعضاء في حلف الأطلسي وحدات حماية الشعب في معركتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
ومع ذلك، تعهدت تركيا بعرقلة طلب السويد للانضمام إلى الحلف إذا لم تتوقف عن دعم هذه الفصائل.
كما وافقت على طلب السويد وفنلندا 28 دولة من أصل 30 عضو في حلف شمال الأطلسي. وقالت دولتا الشمال الأوروبي قبل أيام قليلة إنهما متفائلتان بأن المجر ستتخلى عن اعتراضاتها.