تعهدت موسكو بالرد على أي تجمع لقوات الناتو في بولندا. وعندما بدأ سكان مدينة خيرسون الأوكرانية في استلام جوازات سفر روسية، أكدت كييف أن حليفها سينتصر في الحرب.
وأفادت وكالة إنترفاكس للأنباء، نقلاً عن دبلوماسي روسي، أنه قالت وزارة الخارجية الروسية أمس، إن موسكو سترد على تجمع لقوات الناتو في بولندا ، مضيفة أن الرد سيكون مناسباً.
ونقلت الوكالة عن أوليج تيابكين، رئيس إدارة مسؤولة عن العلاقات الروسية مع أوروبا بوزارة الخارجية قوله "سيكون أي رد، كما هو الحال دائماً، متناسباً وملائماً، ويهدف إلى تحييد التهديدات المحتملة لأمن روسيا الاتحادية".ووفقاً لهيئة النقل الجوي الروسية، أعلنت "روزافياتسيا" أيضاً أن السلطات مددت حظر الطيران في جنوب البلاد حتى 18 يونيو الجاري، وأن إجمالي 11 مطاراً سيتم إغلاقها بسبب الحرب في أوكرانيا.
وفي تطور مهم، سلمت الحكومة الموالية لموسكو في خيرسون أمس جوازات سفر روسية لعدد من سكان المدينة الواقعة جنوب أوكرانيا. وأفادت وكالة أنباء "تاس" الرسمية أن 23 من سكان خيرسون تسلموا جوازات سفرهم الروسية الأولى خلال مراسم، وهي عملية بسيطة أصبحت ممكنة بموجب مرسوم وقعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أواخر مايو الماضي. ونقلت "تاس" عن رئيس الإدارة الموالية لروسيا في المنطقة، فلاديمير سالدو، قوله: "جميع سكاننا في خيرسون يريدون الحصول على جواز سفر وجنسية روسية في أسرع وقت ممكن، حقبة جديدة تفتح لنا، إنها أهم وثيقة يمتلكها إنسان في حياته".
نصر و فوز
ومن جهته، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن بلاده ستنتصر بالتأكيد في الحرب. وفي حديثه من مكان لم يكشف عنه في كييف إلى حوار شانغري-لا في سنغافورة، أضاف زيلينسكي أن بلاده غير قادرة على تصدير ما يكفي من الغذاء بسبب الحصار الروسي وأن العالم سيواجه أزمة غذائية حادة وخطيرة ومجاعة، داعياً إلى ضغوط دولية لضمان أن ترفع روسيا الحصار عن الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود مما سيسمح لها بتأمين الصادرات اللازمة لإنقاذ العالم من أزمة الغذاء.
وشدد زيلينسكي على أن قوات بلاده تبذل قصارى جهدها لوقف الغزو الروسي، وأضاف: "معارك صعبة جداً تدور في منطقة دونباس، القوات الأوكرانية تبذل كل ما بوسعها لوقف هجوم الروس بقدر ما تمكنها الأسلحة الثقيلة والمدفعية الحديثة من ذلك، هذا كل ما طلبناه وما زلنا نطلبه من شركائنا، يجب ألا ندع العالم يصرف انتباهه عما يجري في ساحة المعركة".
أمريكا تحذّر
في غضون ذلك، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه كان محقاً بشأن خطط نظيره الروسي فلاديمير بوتين لشن عملية عسكرية في أوكرانيا. وقال في حفل لجمع الأموال للحزب الديمقراطي في لوس أنجلوس: "اعتقد الكثير من الناس أنني أبالغ، لكنني كنت أعرف أن لدينا بيانات يجب الحفاظ عليها، كان بوتين سيذهب إلى الحدود، لم يكن هناك شك". وبيّن بايدن أن نظيره الأوكراني لا يريد سماع تحذيرات من الولايات المتحدة.
وميدانياً، وفقاً لحاكمها سيرغي غايداي، يتركز القتال في منطقة دونباس حول مدينة سيفيرودونيتسك وسط قصف مستمر للمنطقة. وأعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أمس أن القوات الروسية تتقدم نحو نوفوتوشكيفسكي أوريخوفي، وحققت انتصاراً نسبياً في ضواحي أوريخوفو. وأكدت أنه تم صد 14 هجوماً في منطقتي دونيتسك ولوغانسك في غضون 24 ساعة، وأضافت: "الروس يواصلون هجماتهم في مدينة سيفيرودونيتسك". وبحسب هيئة الأركان العامة الأوكرانية، فإن الجيش الروسي يستعد لمهاجمة سلافيانسك وسيفيرسك، ويحشد قواته وينقل المعدات والوقود لتحقيق هدفه.