loader-img-2
loader-img-2
23 October 2024
- ٢٠ ربيع الآخر ١٤٤٦ -

"سأصبح نبي الإنترنت".. هذا ما قاله مؤسس تليغرام مراهقاً

منذ اتهامه من قبل محكمة في باريس يوم الأربعاء الماضي بالتواطؤ في نشر صور اعتداءات جنسية على الأطفال، وتسهيل عمليات إجرامية وإرهابية على تطبيقه الشهير تليغرام، سلطت الأضواء بقوة على بافل دوروف، الملياردير الروسي البالغ من العمر 39 عامًا.

فهب الكثيرون للدفاع عنه في مقدمتهم المسؤولون الروس، فضلا عن مالك منصة إكس، وسياسيين أميركيين آخرين أيضا.

"بطل"

في حين رأى بعض المحللين والمراقبين أن ملاحقته هذه قد تساهم في تصويره "بطلاً" ومدافعاً شرساً عن حرية التعبير، الذي يرفض رقابة الحكومات على "دردشات" المواطنين، حسب صحيفة الغارديان.

فمنذ تأسيس منصة المراسلة تلك التي يتابعها الملايين حول العالم، عام 2013، أكد دوروف مرارا وتكرارا أن التطبيق ملجأ محايد سياسيًا، وبعيد من سيطرة الحكومات وملاذ لحرية التعبير.

حتى عندما انتشرت مراسلات داعش عبره، أكد بافل الذي تقدر ثروته بنحو 15.5 مليار دولار، عام 2015 أن التنظيم سيعثر على سبل أخرى للتواصل إن لم يكن تطبيق تليغرام موجوداً.

ويبدو أن نزعة التمرد هذه تعود إلى نعومة أظافره.

فقد أكد الصحفي الروسي نيكولاي كونونوف، الذي يعتبر أحد المراسلين القلائل الذين تحدثوا إلى "ملياردير التكنولوجيا" في مناسبات متعددة وكتبوا سيرة ذاتية عنه، إنه كان متمرداً منذ الصغر.

فقد ولد دوروف عام 1984 في الاتحاد السوفيتي، ونشأ في عائلة من المثقفين ثم أرسل لاحقا إلى مدرسة ثانوية مرموقة في سان بطرسبرغ، وفق كونونوف.

اخترق كمبيوترات المدرسة

لكن الصبي المشاغب اخترق أثناء تعلم البرمجة، نظام الكمبيوتر في المدرسة، عارضا صورة للمعلم على جميع شاشات الطلاب، و كاتبا فوقها "يجب أن يموت".

ليعاقب لاحقا ويمنع من دخول صالة الكمبيوتر لمدة شهر كامل.

وفي تلك الأثناء، أكد كل من عرف دوروف الصغير أنه يتمتع بثقة هائلة بالنفس.

حتى إنه أكد في إحدى الجلسات مع أصدقائه التي راحوا يناقشون فيها أحلامهم وطموحاتهم وتوجهاتهم الجامعية والمهنية بعد التخرج من المدرسة الثانوية، بكل جدية وثقة أنه سيصبح "نبي الإنترنت".

أما عند وصوله إلى الجامعة، فانتشرت سمعته كخبير في مجال الكمبيوتر.

حتى إن اثنين من معارفه عرضا عليه في سنوات الجامعة الأولى نسخة أولية من موقع فيسبوك الخاص بمارك زوكربيرغ.

فقرر بسرعة إنشاء نسخة روسية متطابقة تقريبًا. واستعان لذلك بأخيه الأكبر نيكولاي، الذي يعتبر معجزة في الرياضيات، والعقل المدبر لاحقا لظهور كل من فكونتاكتي وتليغرام، لاسيما أنه فاز بالميدالية الذهبية لثلاث سنوات متتالية في الأولمبياد الدولي للرياضيات خلال التسعينات.

مع وجود منافسة قليلة نسبيًا في السوق الروسية، نمت شبكة "فكونتاكتي" بسرعة لتصبح منصة الشبكات الاجتماعية الرائدة في روسيا وكذلك في جميع أنحاء بلدان ما بعد الاتحاد السوفيتي.

• إرسال تعليق
• تعليقات المتابعين
كن أول من يكتب تعليقًا على ""سأصبح نبي الإنترنت".. هذا ما قاله مؤسس تليغرام مراهقاً"