loader-img-2
loader-img-2
21 November 2024
- ٢٠ جمادى الأولى ١٤٤٦ -

سيناريوهات متعددة لنهاية الحرب... وواحد منها الأكثر رغبة

سيناريوهات متعددة لنهاية الحرب... وواحد منها الأكثر رغبة

دخلت الحرب الروسية – الأوكرانية يومها الحادي عشر، في ظل تصعيد روسي غير مسبوق، وتعاطف دولي واسع الطيف مع أوكرانيا. العالم كله يوجه أنظاره تحو تلك البلاد التي بدأت بفقد بنيتها التحتية والجميع يقوم بإجراءات صارمة ضد روسيا كلٌ حسب دوره ومكانه، بهدف إيقاف الحرب والضغط علي الجانب الروسي بشتي الوسائل. كما يجهد المحللون السياسيون العرب والأجانب لرسم النهايات المتوقعة لهذه المأساة. وتدورالأفق نحو رغبة جامحة من العديد من الأطراف لاحتمال اسقاط حكم الرئيس الروسي فلاديمر بوتن . وقد بني هذا التوقع علي عدد من الدلالات أولها أن الجيش الروسي لا يرغب في التوغل في العمق الأوكراني أكثر لأنه علي يقين أن المزيد من الانصياع لأوامر بوتين سيوصل الوضع إلي نفق مظلم لا فائدة منه. وثانيها أن الأمور ممكن أن تتحول لانقلاب قريب علي بوتن يعطي الحق لخلف ليبرالي إصلاحي يطلب المغفرة عن خطايا بوتين وهذا ما سيكون أمرا رائعا بنظر الدول التي وقفت ضد استمرار الحرب وقطعت علاقاتها مع روسيا. وثالثها الغضب الشعبي الداخلي الذي بدأ يتصاعد شيئاً فشيء حيث لن يتحمل الشعب الروسي جملة العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة علي روسيا والعالم أجمع، ربما يؤدي ذلك لانفجار شعبي يطالب بإسقاط حكم بوتن. كما يبقي الخوف الروسي الأكبر يدور حول تخلي أفراد الأوليغارشية الروسية عن ولائهم للسلطة وتأييديهم للرئيس بوتن بعد تجميد أصولهم أو مصادرتها في العالم. وهذه الفئة من الناس في روسيا تعرف بغناها الكبير الذي جمعته بسرعة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في التسعينيات وأثناء الخصخصة الجماعية في البلاد. و الأوليغارشية تتمتع بعلاقات قوية ومتجذرة مع السلطة الحاكمة ويعد كل منهما الآخر سند للآخر. فهل تتجه الأمور حول هذا الخيار الصعب في اسقاط حكم الرئيس بوتن أم سوف تذهب الأمور بعد كل هذه الاجتماعات المكثفة لتفاهمات سياسية وطاولة حوار شاملة؟ هذا ما ينتظره العالم أجمع والذي سيتضح خلال الأيام القادمة .