يتصاعد الصراع الدائر علي الحدود الأوكرانية الروسية وسط مساعي دولية لتخفيف الأزمة وإنقاذ حال السكان هناك، إلا أن هذه المساعي لا تلق صداً. آخرها افشال مسعي الممرات الإنسانية التي خصصت لترحيل المدنيين العالقين في ساحة الصراع في ف منطقتي خيرسون وخاركيف" الواقعتين في جنوب وشرق البلاد. اذ أعلنت نائبة رئيس الحكومة الأوكرانية إيرينا فيريشتشوك أنه لن يكون من الممكن تنظيم أي عمليات إجلاء للمدنيين في أوكرانيا الثلاثاء، لعدم وجود اتفاق مع الجانب الروسي، وذلك لليوم الثالث علي التوالي. ما يخلق أزمة إنسانية كبيرة لألاف السكان هناك، هذا بالإضافة لشهادة ناشطين قالوا إن الجانب الروسي يتورط بقتل مدنيين كثر في شمال العاصمة الأوكرانية التي سيطرت عليها القوات الروسية منذ 24 فبراير/شباط الماضي ولغاية نهاية مارس/آذار. ناهيك عن حجم الدمار الحاصل جراء الصراع الدائر بالممتلكات العامة والخاصة والمنازل والبيوت والسيارات وتشويه وجه المدينة الجميلة التي كانت تعد ملجأ للسياح وقد باتت تدفن موتاها يوميا بعد أسابيع من القصف والقتل والاغتصاب علي يد الجنود الروس. الناشطون والمراسلون والاعلاميون تحدثوا عن شهادات مريبة حول مشاهد أكثر بشاعة حسب تعبيرهم كعملية اغتصاب نساء وفتيات لاا تتجاوز أعمارهن ال 15 عام. كما وثق الناشطون في مناطق مختلفة شهادات عن فقر يحيط بعض المناطق وصعوبة في تأمين وجبات الغذاء للسكان بحسب شهادة السكان أنفسهم. كما أكد مسؤول الشرطة في منطقة كييف أندري نييبتوف أن نحو 900 شخص قتلوا في العاصمة والمدن المجاورة لها، من بينهم 150 في بلدة إربين التي تحولت إلي رماد، مشيرا أن "هذا العدد مرشح للارتفاع لأنه لم يتم العثور علي كل الجثث التي لا يزال بعضها تحت الأنقاض". الوضع الإنساني بات بخطر وبات من المنطقي ترك المهاترات السياسية والمصالح الشخصية والالتفات لوضع السكان المزي في هذه المساحة الجغرافية التي باتت تستفيق علي أصوات القصف وإطلاق الرصاص علي مدار الساعة، فلم يعد للأمان مكان بين السكان، والجميع بات يخشي فقد روحه وترك عائلته أسيرة بيد الجنود الروس. خوف وقلق يحيط المكان والمهاترات لن تبني وطن ولن توصل البلاد لبر الأمان. كل ما يمكن قوله أننا نعول علي الوعي الدولي وعلي تدخل عاجل ينهي هذه المأساة التي باتت تكبر يوماً بعد يوم