لفت خبراء الجمعة إلى أن انفجاراً سُمع "الخميس" في البحر الأبيض المتوسط، خصوصاً في توسكانا الإيطالية وجزيرة كورسيكا الفرنسية، وأرجعته بعض السلطات والسكان في البداية إلى زلزال، قد يكون ناجماً عن سقوط نيزك.
وكتبت مدينة كامبو نيل إلبا الواقعة على جزيرة إلبا السياحية الإيطالية قبالة توسكانا، على فيسبوك أن محطة تتبّع قريبة "رصدت حدثاً زلزالياً وصوتياً شعر به الجميع" الساعة 14,30 بتوقيت غرينيتش "الخميس".
وأوضح باتيست فينييرو، المدير الإقليمي لمكتب البحوث الجيولوجية والتعدينية في كورسيكا، "الجمعة "أنّ السكان شعروا "بهزتين كبيرتين" سجّلهما "مقياس الزلازل في كورت" بمنطقة كورسيكا العليا (أوت كورس)، "الخميس" عند الساعة الثانية والنصف بعد الظهر ت غ، "بطريقة ضعيفة إلى متوسطة عبر الواجهة الشرقية لكورسيكا" بأكملها. وأشار إلى أن الهزتين المسجلتين "لم تلحقا أي ضرر".
ولفت فينييرو إلى أن هاتين الهزتين اللتين امتدّتا "لأقل من دقيقة بقليل، وما تلاهما من انتشار موجة لمدة 45 ثانية"، "ليستا مرتبطتين مبدئياً، بحركة تيلوريكية، وبالتالي بزلزال، لأن شكل الإشارات لا يتوافق مع ما نسجله في هذه الحالات عادة".
وأوضح أن هذا الوضع "يذكرنا حقاً بحركات الهواء الأسرع من الصوت"، كما يحصل "عندما تخترق الطائرات حاجز الصوت، إلا أنه هنا، يبدو الصوت مرتفعاً جداً بالنسبة لطائرة أسرع من الصوت".
وأشار فينييرو إلى أن هذا الأمر يمكن أن يحدث بسبب "مجموعة كاملة من الظواهر"، بما يشمل حصول "انفجار تحت الماء أو انفجار جوي"، لكنّ ارتباط ذلك بـ"مصدر طبيعي لا يزال الأكثر رجحاناً"، معتبرا أن "فرضية ارتباط ذلك بشهاب متفجر أو كويكب" أمر "محتمل". والشهاب المتفجر ظاهرة مضيئة ناجمة عن دخول النيزك إلى الغلاف الجوي بسرعة عالية.
وهذه ليست أول مرة تُسمع فيها انفجارات غامضة في جزيرة إلبا، على ما ذكرت صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية. ولم يتم بعد تفسير أحداث مماثلة في الأعوام 2012 و2016 و2023.