أظهر خبراء التغذية أن عادات الأكل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان عن طريق تقليل أو زيادة استهلاك بعض الأطعمة.
يرغب الكثيرون في التأكد من أن الأطعمة الموجودة في قائمتهم تحتوي على نسبة عالية من حمض الفوليك (فيتامين ب 9) وأنواع أخرى من فيتامينات ب. بينما يمكن أن يساعد كلاهما في الحفاظ على صحتك وشبابك، وتظهر البيانات الجديدة أن عدم الحصول على ما يكفي من حمض الفوليك وفيتامينات ب يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مرتبطة بالسرطان ، وفقاً لموقع Eat This, Not That
ويقول بيدرو كاريرا باستوس الباحث في التغذية والتمثيل الغذائي والالتهاب في جامعة لوند في السويد: "يؤدي نقص بعض العناصر بما في ذلك حمض الفوليك وفيتامين ب (ب 12 ، ب 6 ، ب 3) إلى تمزق الكروموسومات ونقص مثيلة الحمض النووي وزيادة الحساسية تجاه الطفرات (تعديل كيميائي أو فيزيائي للتركيب الجيني)."
وتقول خبير التغذية بلير بيرسيون: "يلعب حمض الفوليك وفيتامين ب 6 وفيتامين ب 12 دوراً رئيسياً في تخليق الميثيونين ومثيلة الحمض النووي".
وعندما يتغير مثيلة الحمض النووي، تكون هناك فرصة أكبر لحدوث طفرة جينية وتلف الحمض النووي الذي قد يؤدي في النهاية إلى الإصابة بالسرطان.
وأفادت أنه بسبب دوره في مثيلة الحمض النووي، يرتبط نقص حمض الفوليك بزيادة خطر الإصابة بالسرطان. وفي الوقت نفسه، وجدت بعض الدراسات أيضاً ارتباطاً بين زيادة حمض الفوليك وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
ولهذا السبب تقول بلير: إنه من المهم التأكد من أننا ندرج الأطعمة الغنية بحمض الفوليك في نظامنا الغذائي دون المبالغة في ذلك عن طريق إضافة مكملات أعلى من RDA (بدل غذائي موصى به).
وتشير بلير إلى أن "الرجال والنساء الذين يبلغون من العمر 19 عاماً أو أكثر يجب أن يستهدفوا 400 ميكروغرام من حمض الفوليك (DFE) ويجب أن تستهدف النساء الحوامل 600 ميكروغرام والمرضعات 500 ميكروغرام.
وتوضح أن بعض المصادر النباتية المفضلة لفيتامينات ب تشمل البقوليات والخضروات الورقية والخميرة الغذائية والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور. كما يمكننا أيضاً ضمان حصولنا على ما يكفي من فيتامينات ب عن طريق اتباع نظام غذائي متوازن مع مجموعة متنوعة من الأطعمة المختلفة.