أكثر من 5 ملايين ومئتي ألف لاجئ غادرو أوكرانيا تزامناً مع دخول الحرب الروسية الأوكرانية شهرها الثالث، وذلك بحسب تصريحات الأمم المتحدة، فيما بلغ عدد النازحين داخل أوكرانيا أكثر من 7.7 ملايين شخص. هذه الأعداد المقدمة في أخر حصيلة للحرب في أوكرانيا دفعت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لاتخاذ قرار بلقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتن والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وما بين المحطتين سيكون هناك لقاء يجمع غوتيريش والرئيس التركي رجب طيب أردوغان فولوديمير زيلينسكي قرار يدعو للتفاؤل والاستياء في آن وواحد ، حيث ان الجانب التفاؤلي يكّمن في بداية التحركات الدولية لانهاء حرب شعواء يدفع ثمنها الأبرياء أما الجانب السلبي والمتشائم أن المهاترات السياسية لاتزال قائمة على مصلحة إنقاذ المدنيين وهذا ما لا يجوز الاستمرار به من الجانبين. إذ أن الرئيس زيلينسكي بدل أ يبدي المصلحة العامة وينهي الجدل حول المفاوضات الأممية، فتح باب آخر للنقاش والجدال يتمحور حول غضبه من زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للرئيس الروسي أولاً يوم الثلاثاء ولقاءه به يوم الخميس. حيث نقلت وسائل اعلام قول زيلينسكي الذي ندد من خلاله بقرار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ووصفه بـ"غير المنطقي" زيارة موسكو الثلاثاء قبل المجيء إلى كييف. وقال "من الخطأ الذهاب إلى روسيا أولا ومن ثم إلى أوكرانيا"، مبدياً أسفه "للانعدام التام للعدالة والمنطق في هذا الترتيب". وتابع: "الحرب في أوكرانيا. لا جثث في شوارع موسكو. سيكون من المنطقي أن يذهب أولا إلى أوكرانيا، لرؤية الناس هناك، وتداعيات الاحتلال". وقد كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد أبدى موقفاً واضحاً من الحرب واعتبر أن أوكرانيا تحتاج أولا وقبل كل شيء إلى الدعم، من أجل إنهاء الحرب، ومساعدة الملايين الذين فروا على العودة إلى ديارهم. تبقى مهمة غوتيريش ليست بالسهلة وتبقى الجولات التفاوضية بين الطرفين عديمة الجدوى مالم يكن هناك تحرك حقيقي لإنهاء الحرب ولا أظن أن الأمم المتحدة وحدها قادرة على إيصال الجانبين لاتفاق سلمي مالم تمارس كل الجهات والدول دورها الحقيقي في إنهاء الأزمة.