loader-img-2
loader-img-2
21 November 2024
- ٢٠ جمادى الأولى ١٤٤٦ -

كبر حلف الناتو في مواجهة بوتين

كبر حلف الناتو في مواجهة بوتين

وصلت أوربا للحظة تاريخية خطيرة في تاريخها الحديث ولم يعد يجدي التفاوض السياسي مع روسيا، حتى الدول التي اختارت موقف الحياد منذ بدايات الغزو الروسي لأوكرانيا، ترى نفسها الآن أن واجبها الوطني أن تتخذ موقفاً منصفاً لعله يزيد من وحدة الغرب واتحادهم قوة في وجه العدو الروسي.

إذ أن فنلندا والسويد، الدولتان المحايدتان من بلدان الشمال الأوروبي، بدأوا بالتعبير عن قلقهم الشديد إزاء الغزو الروسي لأوكرانيا، لدرجة أنهما تفكران بجدية الآن في الانضمام إلى حلف الناتو، في وقت مبكر من هذا الصيف. ولم تكتفي كل من أن فنلندا والسويد، غنما وجهتا تحذيرا شديد اللهجة لروسيا من مغبة المضي قدما في الأمر، وهددت "برد عسكري تقني" إذا فعلا ذلك.

أما المساعي الدولية تتبلور في استمرار الاتحاد الأوروبي في قطع امداد النفط الأوروبي عن روسيا بهدف تخفيف او إيقاف ألية بوتين في أوكرانيا. رئيس منظمة رحب ترحيبا كبيرا ف مسعى فلندا والسويد، في الانضمام ورأى أن دولتان كهاتين تتمتعان بسمعة جيدة سيزيد قوة الحلف قوة وخصوصاً أن الدولتان تملكان قدرة عسكرية عالية، مع أنظمة تعبئة رائعة. ومع ذلك لن ترى روسيا أي مشكلة في ذلك مهما انضمت دول لهذا الحلف فهي تعتقد أنها قطب أوروبي عال المستوى تفوق قدرته العسكرية كل قدرات الناتو.

كما أن روسيا وتحديدا الرئيس فلاديمير بوتين ينظر للناتو على أنه تهديد لأمن روسيا، لا تحالفا دفاعيا، بل على العكس تماما. وبتدقيق بسيط نرى أن ستة في المئة فقط من حدود روسيا الشاسعة تتشاركها مع دول الناتو، ومع ذلك يشعر الكرملين بأنه محاصر ومهدد.

وقبل وقت قصير من إرسال الرئيس بوتين قواته إلى أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط الماضي، طالب بإعادة رسم الخريطة الأمنية لأوروبا. وأصر على أن قوات الناتو يجب أن تنسحب من كل دول أوروبا الشرقية هذه، ولا ينبغي السماح لأي دولة جديدة بالانضمام.

الا أنه اليوم وخلافاً لكل توقعات بوتن فاليوم اختارت جميع تلك الدول تقريبا التوجه غربا والانضمام إلى الناتو.حتى دول البلطيق - إستونيا ولاتفيا وليتوانيا - الدول التي كانت جزءا من الاتحاد السوفيتي بشكل مخالف لإرادتها ورغبتها، قد انضمت إلى التحالف.