في خطوة جريئة هي الأولي من نوعها بالنسبة لإيران منذ 11 عاماً والتي حملت وستحمل في طياتها العديد من الدلالات السياسية والاقتصادية
التقي الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وهي الزيارة الأولي التي يقوم بها حاكم إيران بزيارة دولة خليجه كقطر.
ولعل هذه الزيارة فاتحة لزيارات أخري حسب رأي بعض المحللين، حيث تأتي هذه الزيارة عقب زيارة رئيسي لموسكو ولقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.
الزيارة القطرية بطبيعية الأحوال تأتي في سياق كسر الجمود وتعزيز العلاقات ومحو الخلافات السابقة إن – وجدت – وبناء علاقات جديدة وتوقيع اتفاقيات.
إذ أوردت المعلومات توقيع الرئيس الإيراني وأمير قطر عددا من الاتفاقات الثنائية في الدوحة اليوم الاثنين.
وقد تمحورت الاتفاقيات حول صفقتين في قطاع الطاقة، لكن لم تتوافر تفاصيل أخري حتي الآن.
وفي طبيعة الأحوال ستتوافر التفاصيل الكاملة في الساعات القليلة القادمة،
إلا أنه لا يمكننا تمرير هذه الزيارة دون التطرق إلي أمرين مهمين
الأول هو تلبية الرئيس الإيراني لدعوة الأمير القطري والمظاهر اللافتة في الاستقبال والحميمية في السلام والترحيب وهذا ان دل علي شيء فيدل علي أن العالم الخليجي كان خلال الفترة السابقة يسعي بكل ما لديه من قوة لبناء علاقات دبلوماسية وسياسية ناجحة مع طهران الا أنه علي ما يبدو ان العهد الرئاسي السابقة كان يجيب بغلق الأبواب وقطع العلاقات والتفرد بالسياسية ومجابهة الولايات المتحدة التي لم تلحق الا الدمار في اقتصاد طهران.
كما ان الأمر الثاني التي دلت عليه هذه الزيارة أن الرئيس الإيراني الحالي يسعي لفك العزلة السياسية الخليجية عن طهران وبناء علاقات عربية طيبة مع إيران والسعي لبناء اقتصاد قوي مجنباً مبادئ السياسة الخاصة بكل بلد علي حدي
وكأن حال الرئيس الإيراني اليوم والأمير القطري يقول آن الأوان لطي الخلافات ودعم الوحدة ومحو النعرات الطائفية والتطلع لمستقبل زاهر يبدأ اليوم مع قطر وغداً ينتهي مع كل الدول الخليجية.