لافروف:روسيا لا تنوي استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا

شدد المتحدث باسم الكرملين "دميتري بيسكوف" أمس، أن روسيا لا تنوي أن تغيّر عقيدتها النووية سريعاً. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن مراراً، الأسبوع الماضي، أن عقيدة روسيا تتصور استخدام الأسلحة النووية رداً على هجوم مماثل. وفي نفس الوقت أشار إلى أن الولايات المتحدة قد تكون هي البادئة بشن الهجمات طبقاً لعقيدتها، أوضح أن روسيا عليها أن تتحسب لأمنها في ظل هذه الخلفية. كما أوضح بيسكوف، المتحدث باسم بوتين، أن هناك عملية مستمرة من التفكير والتحليل على مستوى الخبراء بشأن الوضع في العالم. وطبقاً للعقيدة النووية الروسية لعام 2020، فإن استخدام الأسلحة النووية يكون ممكناً فقط إذا استخدم العدو أولاً هذه الأسلحة أو غيرها من أسلحة الدمار الشامل ضد روسيا أو حلفائها. ولذلك فإن استخدام الأسلحة النووية يكون ممكناً أيضاً إذا تعرض وجود روسيا لتهديد بأسلحة تقليدية. ويوم الجمعة الماضي، قال الرئيس بوتين إن بلاده قد تفكر بشكل رسمي في إضافة إمكانية توجيه الضربة النووية الوقائية الأولى لنزع سلاح خصم، لعقيدتها العسكرية، وذلك بعد أيام فقط من تحذيره من أن خطر الحرب الذرية آخذ في التزايد.

أشارت "وكالة تاس الروسية للأنباء" أن وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" قال اليوم الأربعاء: "إن من الضروري تجنب أي نوع من المواجهة العسكرية بين القوى النووية، حتى لو كانت تتعلق بالأسلحة التقليدية فقط". وأفاد "لافروف" أيضاً بأن الغرب يضغط على أوكرانيا لتواصل القتال في مواجهة روسيا. ونقلت تاس عن لافروف القول "من الضروري تجنب أي صدام عسكري بين القوى النووية، حتى باستخدام الأسلحة التقليدية. من المحتمل أن يخرج التصعيد عن نطاق السيطرة". وأطلق الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" سلسلة من التهديدات النووية المستترة خلال الحرب في أوكرانيا، لكن العديد من كبار المسؤولين نفوا مرارا أن موسكو تخطط لاستخدام أسلحة نووية في أوكرانيا واتهموا الغرب بتصعيد الرهان النووي. وكذلك قدمت دول غربية، في مقدمتها الولايات المتحدة، حزمة لم يسبق لها مثيل من المساعدات العسكرية لأوكرانيا لدعم حربها أمام روسيا. وسبق أن قالت موسكو إن هذا يجعل حلف شمال الأطلسي طرفا في الصراع، على الرغم من أن الجانبين شددا على أهمية تجنب المواجهة المباشرة. وأوكرانيا ليست عضوا في الحلف لكنها تسعى للانضمام، وهو ما لا يزال بعيد المنال. وتقول روسيا: إن طموحات أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وتوسيع حدوده شرقاً منذ سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991 كانت أحد أسباب تحركها في 24 فبراير.

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، إن موسكو لم تر بعد أي مقترحات جادة لإقرار السلام في أوكرانيا، وإن أفكار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشأن هذا الموضوع غير مقبولة. وقال لافروف إن موسكو مستعدة لمناقشة الأمر مع الدول الغربية والرد على أي مقترحات جادة، مضيفاً أن أي محادثات يجب أن تتناول المخاوف الأمنية الكثيرة لروسيا.وفي حديثه خلال مؤتمر صحفي في موسكو، دعا لافروف حلف شمال الأطلسي مجدداً إلى إزالة بنيته التحتية العسكرية من أوكرانيا والدول الأخرى القريبة من حدود روسيا.

أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه مع نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان عن امتنان روسيا لموقف الإمارات المتوازن بشأن أوكرانيا. وقال لافروف مفتتحا اللقاء: "اليوم سنناقش القضايا الدولية، بما في ذلك الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نعم الموضوع رقم واحد علي الأجندة الدولية هو الوضع في أوكرانيا"، مضيفاً: "سأتحدث عن الإجراءات التي تتخذها روسيا لحل المشاكل التي تراكمت هناك لسنوات، وفي نفس الوقت أود أن أعرب عن امتناني لموقفكم المتوازن والموضوعي من هذا الوضع". من جهته، أعلن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد، أن بلاده تتطلع إلي توسيع آفاق التعاون والشراكة مع روسيا علي مختلف الصعد.  

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا يوم الجمعة إن استخدام موسكو للتهديدات النووية "لم ولن يتم التصريح بها من قبل روسيا" مؤكدة أن استخدام موسكو للأسلحة النووية يستند فقط إلى منطق الردع. ونقل الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية عن زاخاروفا قولها: التصريحات التي تم الإدلاء بها عشية مؤتمر الدول المشاركة (في معاهدة حظر الأسلحة النووية) في سياق النزاع الأوكراني بشأن التهديدات المتبادلة باستخدام الأسلحة النووية، وكذلك التصريحات الفردية من المنصة للمؤتمر عن الابتزاز النووي المزعوم لروسيا لا يسعه إلا أن يسبب الحيرة، نؤكد مرة أخرى، لم تكن هناك أبدًا أي تهديدات نووية من روسيا ولم يحدث ذلك أبداً". وأفادت زاخاروفا "المقاربات الروسية تستند فقط على منطق الردع، بما في ذلك في الظروف الحالية، فعندما تكون دول الناتو التي فاقمت الأزمة الأوكرانية وأطلقت حملة هجينة ضد روسيا وأعلنت نفسها تحالفًا نوويًا، فيما يعد موازنة خطيرة على شفا نزاع مسلح مباشر". وتابعت: "شئنا أم أبينا، ما دامت الأسلحة النووية موجودة، يظل منطق الردع وسيلة فعالة لمنع الاصطدام النووي والحروب واسعة النطاق". وأضافت أيضاً: " إن تشويه جوهر السياسة الروسية في هذا المجال لأغراض دعائية، على أساس افتراض عدم جواز الحرب النووية، أمر غير مقبول على الإطلاق."

صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الأحد، بأن موسكو تسعى للإطاحة بالحكومة الأوكرانية، متراجعاً عن تصريحات سابقة مفادها أن قضية القيادة متروكة للشعب الأوكراني. وقال لافروف اليوم، الذي يوافق مرور خمسة أشهر على بداية الغزو الروسي لأوكرانيا، إننا "سنساعد الشعب الأوكراني قطعا على تحرير نفسه من النظام المعادي تماما للشعب والتاريخ". وقال لافروف أيضاً اليوم ، بعد خمسة أشهر من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا: "سنساعد بالتأكيد شعب أوكرانيا على تحرير أنفسهم من نظام معادٍ تماماً للشعب وللتاريخ". وفي القاهرة، في بداية رحلة دبلوماسية إلى مصر وإثيوبيا وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية لتعزيز الدعم للحرب الروسية، قال إن شعبي روسيا وأوكرانيا سيعيشان معاً في المستقبل. وتأتي تصريحاته بعد أن شددت القيادة الروسية موقفها علناً ​​في الحرب الأوكرانية في الأيام الأخيرة. وهدد لافروف يوم الأربعاء الماضي بالاستيلاء على المزيد من الأراضي خارج إقليم دونباس الواقع شرقي أوكرانيا حيث يتركز معظم الصراع حالياً. كما تناقض لافروف مع تصريحاته التي أدلها في أبريل الماضي بإعلانه عن رغبته في تغيير القيادة السياسية في كييف. وفي مقابلة مع قناة "انديا توداي"، أكد لافروف قائلاً: "ليس لدينا أي خطط لتغيير النظام في أوكرانيا. الأمر متروك للأوكرانيين بشأن نوع القيادة التي يريدون العيش في ظلها".

أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف أن "موسكو تدين هجمات أنصار الله علي أهداف مدنية في الإمارات والسعودية". وقال لافروف، عقب محادثاته مع وزير الخارجية الإماراتي سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، "روسيا لديها رأي مشترك بأن الصراع اليمني الذي طال أمده لا يمكن أن يكون له حل عسكري". وشدد لافروف، علي "ضرورة مواصلة العمل علي إقامة حوار بين الأطراف المتحاربة علي أساس آراء جميع القوي السياسية اليمنية القيادية".  

صرح وزير خارجية أوكرانيا "ديميتري كوليبا" بمطالبته بفرض حظر علي استيراد النفط والغاز والفحم من روسيا وباستبعاد كل المصارف الروسية من نظام سويفت العالمي، وإغلاق كل الموانئ أمام السفن والبضائع الروسية. واصفاً وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" بأنه " أحد مهندسي العدوان الروسي علي أوكرانيا".

قال الأمين العام لحلف الناتو "ينس ستولتنبرغ" يوم الثلاثاء إنه يتعين على الدول الغربية إرسال المزيد من الأسلحة الثقيلة إلى أوكرانيا مع تقدم روسيا في شرق البلاد. وقال "ستولتنبرغ" في مؤتمر صحفي في لاهاي بعد اجتماعه مع زعماء الحلفاء الأوروبيين السبعة في الناتو قبل قمة رئيسية "نعم  أوكرانيا بحاجة إلى المزيد من الأسلحة الثقيلة." وقال إن الناتو "يكثف" شحنات الأسلحة وأن المسؤولين سيجتمعون في بروكسل يوم الأربعاء لتنسيق المزيد من الدعم، بما في ذلك الأسلحة الثقيلة "لأنهم (الأوكرانيون) يعتمدون بشكل كامل". و دعت أوكرانيا الغرب مراراً إلى إرسال أسلحة ثقيلة إلى البلاد، وانتقدت بعض القادة الأوروبيين لفشلهم في تسليم الأسلحة اللازمة لصد موسكو. والتقى رئيس الوزراء الهولندي بمارك روته والدنماركية ميتي فريدريكسن ستولتنبرغ وزعماء بولندا ورومانيا ولاتفيا والبرتغال وبلجيكا قبل قمة الناتو التي ستقام في مدريد في أواخر يونيو. ومن جهته أعرب رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافتسكي عن أسفه لأن الغرب "لا يفعل ما يكفي" لدعم أوكرانيا. وقال في مؤتمر صحفي "لم نفعل ما يكفي للدفاع عن أوكرانيا ودعم الشعب الأوكراني ودعم حريته وسيادته". وذكر "هذا هو السبب في أنني أحثكم على بذل المزيد من الجهد لتسليم الأسلحة والمدفعية إلى أوكرانيا. إنهم بحاجة إليها للدفاع عن بلادهم. " وأشار إلى أنه إذا خسرت أوكرانيا أمام روسيا ، فلن يكون للدول الغربية "صدقية". وتابع "ستكون هذه هزيمة كاملة وكارثة للاتحاد الأوروبي ولقيمنا وقيم الناتو".

حذرت وزيرة الدفاع الألمانية "كريستين لامبرشت" الغرب من الإصابة بالشلل في ضوء التهديدات الروسية باللجوء إلى الأسلحة النووية، داعية إلى تقديم مزيد من الدعم لأوكرانيا. وأفادت "لامبرشت" في تشيسيناو، عاصمة مولدوفا، اليوم السبت، بعد اجتماعها مع نظيرها المولدوفي أناتولي نوساتي، إن الحكومة الألمانية تأخذ التهديدات على محمل الجد، وتراقبها بقلق بالغ. وقالت: "يتعين التزام الحذر البالغ، لكن من المهم أيضا ألا نصاب بالشلل بسبب مثل هذه التهديدات ... لا ينبغي أن يؤدي هذا إلى تراخٍ في دعم أوكرانيا"، مؤكدة أن من المهم الآن "اليقظة والرد بتعقل شديد، وضمان عدم حدوث مزيد من التصعيد". وجاءت تصريحات الوزيرة متحفظة إزاء إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه سيتقدم بطلب للانضمام السريع إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد أن ضمت روسيا أربعة مناطق من بلاده. وأضافت "لامبرشت" إن أوكرانيا حرة في اختيار التحالف الذي تشعر معه بأنها في أيد أمينة، موضحة في المقابل أن الانضمام للناتو يخضع لمتطلبات معينة ويتعين مناقشة هذا الأمر الآن بين 30 دولة في الناتو، وقالت: "لن يكون لألمانيا هنا توجهات منفردة". وكان "زيلينسكي" قد أعلن أمس الجمعة عن رغبته في التقدم بطلب للانضمام السريع للناتو. وبوجه عام، من شروط الانضمام إلى الناتو ألا تكون الدولة المرشحة متورطة في نزاعات دولية أو نزاعات حول الحدود.

أثار وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" تفاعلا واسعا على مواقع التواصل بالعالم العربي بعدما قارن بين هيستريا الغرب بشأن أوكرانيا وموقفه من فلسطين، وعلاقة دول الاتحاد السوفيتي السابق التي انضمت للناتو ببلاده. جاء ذلك خلال مقابلة تلفزيونية على قناة "العربية" حول العملية العسكرية التي تخوضها روسيا في أوكرانيا. وقال لافروف في مقطع الفيديو المتداول: "ثمة رسالة مثيرة للاهتمام اطلعت عليها في تلغرام وهي من الشرق الأوسط على فكرة، تقول إذا لم يكن بإمكانك النوم بسبب النزاع الروسي الأوكراني، هناك بعض النصائح لتهدئتك". وتابع لافروف: "أولا عليك أن تتخيل أن ما يحصل هو في أفريقيا، تخيل أن هذا يحدث في الشرق الأوسط، تخيل أن أوكرانيا هي فلسطين، وتخيل أن روسيا هي الولايات المتحدة الأمريكية". وفي منحى آخر، حينما كان الحديث يدور عن موقف دول البلطيق الموالي للغرب ضد بلاده، قدم لافروف "نكتة" قال فيها: "الأمر يتعلق بإستونيا لسبب ما، هي نكتة عن حديقة حيوانات بإستونيا، يوجد هناك بركة فيها تماسيح، وكان هناك أم مع طفل صغير تشاهد التماسيح وهناك شخص يشرب الجعة ويشاهد، بعدها سقط الطفل في البركة قفز الشخص إلى البركة وأنقذ الطفل وأرجعه لأمه، فقالت، شكرا جزيلا أنت رجل إستوني شجاع جدا، فرد الرجل للأسف أنا لست إستونيا أنا روسي". وتابع لافروف: "في الصباح التالي الصحف الإستونية عنونت بأن روسي ثمل يحرم تمساحا من عشائه"، معتبراً بطريقة طريفة أن هذا ما حصل بين روسيا ودول البلطيق.  

أكد وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" أن روسيا ستواصل محادثات السلام مع كييف التي اتهمها "بالتظاهر" بالتفاوض. حيث صرح:"إن النوايا الحسنة لها حدود إن لم تكن متبادلة، فإن ذلك لا يساعد في عملية التفاوض؛ وإننا سنواصل إجراء مفاوضات مع الفريق المفوض من الرئيس الأوكراني وستستمر هذه الاتصالات". وقد حذر لافروف خلال تصريحاته من خطر فعلي لاندلاع "الحرب العالمية الثالثة".

رداً على تصريحات “لافروف"...قال وزير القوات المسلحة البريطاني "جيمس هيبي":"إن الجهة التي تقدم الدعم العسكري لأوكرانيا، هي المجتمع الدولي المانح وليس حلف شمال الأطلسي".   وأضاف:"جهود الدول المانحة احتشدت بواسطة دول، كثير منها بالفعل من حلف شمال الأطلسي، لكن كثيرا منها من خارجه..ليس حلف شمال الأطلسي هو الذي يقدم المساعدات العسكرية".

اعتبر وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" أن عقد لقاء يجمع بين الرئيس "فلاديمير بوتين" ونظيره الأوكراني"فولوديمير زيلينسكي"قد يؤدي إلي "نتائج عكسية". وأضاف لافروف:"أن بوتين قال أنه لن يرفض أبداً لقاء الرئيس زيلينسكي لكن من الأفضل أن يتم التحضير جيداً لهذا اللقاء..خاصة بعد تفاقم الصراع داخل أوكرانيا وتراكم العديد من المشاكل".

صرح وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" أن تطورات الأحداث الأخيرة حول أوكرانيا تحظي بأهمية قصوي بالنسبة للعالم برمته،واصفاً إياها بأنها "معركة من أجل مستقبل النظام العالمي". وأضاف:"نمر الآن بمنعطف مفصلي في التاريخ المعاصر يعكس المعركة من أجل مستقبل النظام العالمي".

علق وزير الخارجية القطري، الشيخ "محمد بن عبد الرحمن آل ثاني" علي اللقاء الذي جمعه بنظيره الروسي " لافروف" في العاصمة الروسية موسكو. حيث كتب عبر حسابه علي "تويتر" أنه "أكد في لقائه مع وزير الخارجية الروسي ضرورة تجنب التصعيد وتغليب صوت الحكمة"، بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية الحالية. وأضاف أنه "حرص مع نظيره الروسي سيرغي لافروف علي ضمان سلامة المدنيين، واعتبار ذاك أولوية قصوي، إلي جانب الالتزام بالمبادئ الراسخة للقانون الدولي وسيادة واستقلال الدول وسلامتها الإقليمية، ورفض وإدانة كل ما يخالف ذلك".                

وصف وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" الهجوم علي بوتشا بإنه "مزيف" خلال اجتماع مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "مارتن جريفيث". حيث صرح قائلاً:"تم شن هجوم وهمي (مزيف) آخر في مدينة بوتشا بمنطقة كييف، بعد أن غادرت القوات الروسية من هناك وفقًا للخطط، وأقيم هناك عرض مسرحي بعد أيام قليلة، وتم نشر الفبركات عبر جميع القنوات والشبكات الاجتماعية من قبل الممثلين الأوكرانيين ورعاتهم الغربيين".

أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الغرب كان دائما يجد تبريرات لفرض العقوبات علي روسيا وهدفهم هو كبح تطور بلادنا.   وجاءت تصريحات لافروف خلال مؤتمر صحفي أجراه للقنوات التلفزيونية الصربية، قال خلاله إن روسيا لديها عدد كبير من الشركاء والحلفاء في العالم، وبالتالي لا معني للعزلة الغربية.   وأكد لافروف أن موسكو تري وتشعر بالضغط الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي علي دول البلقان للانضمام إلي العقوبات المفروضة علي روسيا. وأضاف إن الغرب لطالما تجاهل الحقوق السيادية للدول الأخري.   ويمارس الاتحاد الأوروبي ضغوطاً سياسية كبري علي صربيا لتغيير موقفها السياسي وفرض عقوبات اقتصادية علي روسيا.  

بحث وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف مع الرئيس السويسري، إغنازيو كاسيس، الوضع في أوكرانيا. وأصدرت وزارة الخارجية الروسية بيانا جاء فيه: "تم إجراء اتصال هاتفي بين وزير الخارجية سيرغي لافروف ورئيس سويسرا إغنازيو كاسيس، حيث تم إيلاء الاهتمام الرئيسي للوضع في أوكرانيا وإمكانية حل المشاكل الإنسانية الحادة وإيجاد تدابير حماية للسكان المدنيين. وأبلغ لافروف محاوره بالتفصيل عن نشأة الأزمة وأوضح الموقف الروسي المبدئي فيما يتعلق بأسباب وأهداف العملية العسكرية الخاصة وقيم عملية التفاوض بين الممثلين الروس والأوكرانيين. كما اتفق الطرفان علي "استمرار الحوار بما في ذلك مراعاة الاستعداد الذي أبدته سويسرا لتقديم مساهمة مجدية لتحقيق نتيجة واقعية".  

وافق مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة على تمديد حظر الأسلحة المفروض على جمهورية إفريقيا الوسطى لمدة عام كامل، حيث أعربت الدول الأعضاء فيه عن قلقها إزاء الوضع "الذي لا يزال يشكل تهديداً للسلام الدولي والأمن الإقليمي" في البلاد. ووافق المجلس على تمديد الحظر بأغلبية عشرة أصوات مع امتناع خمسة أعضاء عن التصويت، من بينها الصين -الدولة الوحيدة التي امتنعت عن التصويت خلال التمديد السابق- والغابون وغانا وكينيا وروسيا. ويتواصل القتال في إفريقيا الوسطى إحدى أفقر دول العالم. وصدَّ جيشها مؤخراً هجوماً للمتمردين في الشرق بينما قالت قوات الأمم المتحدة إنها استعادت السيطرة على بلدة في شمال البلاد. وتمكنت القوات الحكومية بدعم من جنود روانديين ومئات من قوات شبه العسكرية الروسية ، منذ أواخر ديسمبر 2020 ، من استعادة ثلثي البلاد، التي كانت تحت سيطرة المتمردين لسنوات. وفُرض حظر الأسلحة في 2013 بعدما أطاح تحالف من مجموعات مسلحة نظام الرئيس فرنسوا بوزيزي وأغرق البلاد في حرب أهلية. وقد تم تخفيفه مرات عدة بضغط من سلطات جمهورية إفريقيا الوسطى التي ترى أن هذا الإجراء يضعفها في مواجهة المتمردين الذين يحصلون على السلاح من السوق السوداء.