يطال حب الشباب المتمثل في ظهور حبوب على الجلد وبشرة دهنية نحو ثلاثة من كل أربعة مراهقين. ويُصاب عدد كبير من البالغين بهذا المرض الجلدي كذلك. وتسجل ندرة في التطورات العلاجية لمواجهة هذا المرض الشائع كثيراً، مع أنّ الأبحاث المتعلقة بتفاصيل أخرى كدور النظام الغذائي في ظهور حب الشباب شهدت تطوراً خلال الآونة الأخيرة.
أصبح الأطباء الأمريكيون منذ نهاية عام 2021 قادرين على وصف المرهم الجديد (مادة الكلاسكوتيرون) المعالج لحب الشباب الذي يشكل مرضاً جلدياً نادراً ما يفلت منه الأشخاص خلال حياتهم.
حيث تشكل مادة الكلاسكوتيرون أول تقدم فعلي في معالجة حب الشباب، بعد عقود عدة لم تتطور خلالها العلاجات المضادة لهذا المرض الجلدي. لكن لا يزال توقيت إتاحته في سائر أنحاء العالم غير معروف.
ويقول الطبيب الأمريكي المتخصص بالأمراض الجلدية "جون باربيري" لوكالة فرانس برس إنّ "الواعد في علاج الكلاسكوتيرون هو أنّه يواجه الهرمونات التي تتسبب في ظهور حب الشباب بطريقة جديدة". فيجعل خلايا البشرة أقل تجاوباً مع الهرمونات التي تفرز النتح الدهني، وهي مادة دهنية يفرزها المصابون بحب الشباب بكميات زائدة.
لكن هذا العلاج الجديد ليس سحرياً ولا يشكل ثورة ضد حب الشباب.
وتقول الاختصاصية في الأمراض الجلدية الفرنسية "إميلي سبيديان" لوكالة فرانس برس إن الدراسة "لم تقارن الكلاكوستيرون بالعلاجات المتوفرة حالياً، لذا نحن لا ندرك ما إذ كان العلاج الجديد هو الأفضل".
وتشير مع ذلك إلى أنّ الدواء الحديث "مثير جداً للاهتمام" لأنه يعطي أملاً جديداً للمرضى الذين يترددون في اللجوء إلى علاجات أخرى، أو يمكن إضافته إلى هذه العلاجات لزيادة فعاليتها.
• إرسال تعليق
• تعليقات المتابعين