أدخلت روسيا نفسها في دوامة الاتهامات والمواجهات الدولية، فما كان يخشي منه قد حدث، وربما لن يكون بمقدور روسيا أن تواجه هذا كله بمفردها دون اثباتات قاطعة. اذ توجه أصابع الاتهام لروسيا حول ارتكاب مجزرة في بوتشا وسط دعوات دولية للتحقيق بالمجزرة ومحاسبة الفاعلين. بوتشا المدينة الواقعة في مقاطعة كيييفسكا في أوكرانيا عثر فيها علي مقبرة جماعية حسبما جاء في بعض الوكالات الإخبارية، وقد أعلنت شركة ماكسار تكنولوجيز الأميركية، الأحد، أن صور الأقمار الاصطناعية لبلدة بوتشا الأوكرانية تظهر خندقا بطول 45 قدما محفورا في أرض كنيسة، حيث تم اكتشاف مقبرة جماعية. وقد صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد أن القيادة الروسية هي المسؤولة عن قتل المدنيين في بوتشا، حيث عثر علي عشرات الجثث بعد انسحاب القوات الروسية من المدينة. كما تعهد بالتحقيق في كل "الجرائم" الروسية في بلاده. أما روسيا منذ الدقائق الأولي للاتهام تبنت موقف النفي القاطع لهذه المجزرة وجاء علي لسان وزارة الدفاع المدنيين في بوتشا لم يتعرضوا لأي اعتداء عندما كانت المدينة تحت سيطرة القوات الروسية. كما وصرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن روسيا سوف تعاود تقديم طلب بشأن انعقاد مجلس الأمن بشأن بوتشا الأوكرانية، بعد رفض البريطانيين. الحقيقة المرة لا يمكن تغيرها سواء أقدمت روسيا علي هذا العمل أم قام به مجهولون ، لن يغير معرفة الفاعل من القدر المحتوم الذي لاقاه عشرات المدنيين في بوتشا الذين قتلوا دوم معرفة غريمهم، هذه بعض الويلات التي وصلت لها الحرب في أوكرانيا، وهذا ما كانت تحاول دول العالم أجمع أن تمنع بشتي الوسائل ولن يتوقف شلال الدماء عند هذه المجزرة، انما سيتدفق الكثير من دماء الأبرياء مالم يتحرك المجتمع الدولي لإيقاف هذه الحرب