أعلنت معالي مريم بنت محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، رسمياً انضمام دولة الإمارات إلى "مبادرة التطور الزراعي" بقيادة المملكة المتحدة والتي تسعى بشكل أساسي إلى جعل الزراعة المستدامة المقاومة للمناخ الخيار الأكثر جاذبية واعتماداً لدى المزارعين في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030.
و أشارت معاليها خلال جلسة لوزراء المناخ ضمن قمة "الابتكار الزراعي للمناخ" المقامة حالياً في العاصمة الأمريكية واشنطن إلى أهمية التعاون والتقدم في مواجهة تغير المناخ.
وقالت معاليها: "يسرّ دولة الإمارات العربية المتحدة أن تعلن انضمامها رسمياً إلى ’مبادرة التطور الزراعي‘، إدراكاً منها لتوافقها الكبير مع أهداف مبادرة ’الابتكار الزراعي للمناخ‘. إذ يشكل كلاهما منصة لتضافر الجهود وتبادل الخبرات والتجارب ما يدعم مساعينا لتطوير قطاع الزراعة وإزالة الكربون من مختلف عملياته، مع ضمان تعزيز إنتاجنا الزراعي في المستقبل".
تهدف "مبادرة التطور الزراعي" التي تم إطلاقها في مؤتمر الأطراف للمناخ COP26 في غلاسكو، إلى جعل الزراعة المستدامة المقاومة للمناخ الخيار الأكثر جاذبيةً واعتماداً لدى المزارعين في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030.
وستسهم مشاركة دولة الإمارات في المبادرة بتعزيز مستوى التعاون الدولي وتسريع وتيرة انتشار التقنيات النظيفة وخفض التكاليف في القطاع الزراعي.
وتترأس معالي المهيري وفداً من وزارة التغير المناخي والبيئة إلى قمة "الابتكار الزراعي للمناخ" التي تقودها دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية.
وتتضمن القمة أجندة متنوعة من الجلسات والاجتماعات نجحت في حفز الاستثمارات في الابتكار والبحث والتطوير بمجال الزراعة، والارتقاء بمستوى التطلعات العالمية، ودعم صنّاع السياسات في اتخاذ قرارات مستنيرة تستند إلى البيانات العلمية لتحسين حياة الناس في جميع أنحاء العالم.
وفي ثاني أيام قمة "الابتكار الزراعي للمناخ"، استعرضت معالي المهيري التقدم الذي أحرزته دولة الإمارات في قطاع الزراعة منذ انعقاد مؤتمر الأطراف للمناخ COP26، وذلك خلال اجتماع وزاري حول مبادرة "التطور الزراعي" جمع نخبة من المتحدثين رفيعي المستوى من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، والبنك الدولي، والعديد من المنظمات الدولية والحكومية من مختلف أنحاء العالم.
استهدف الاجتماع، الذي استضافته المملكة المتحدة الارتقاء بالطموحات العالمية بشأن تطوير ونشر التكنولوجيا الزراعية، وشكل منصة أتاحت لوزراء الزراعة وضع أهداف طموحة بخصوص أهم الإجراءات اللازمة للتطور الزراعي بحلول عام 2024، والتي سيتم الكشف عنها خلال مؤتمر الأطراف للمناخ COP28 الذي تستضيفه الإمارات العام الحالي الجاري.
وعلى هامش انعقاد قمة "الابتكار من أجل المناخ"، نظمت سفارة الإمارات في العاصمة واشنطن جلسة نقاشية جمعت معالي مريم المهيري ومجموعة من قادة الأعمال من قطاع الغذاء الأمريكي.
وشجعت معالي المهيري خلال الجلسة على زيادة الاستثمارات الأمريكية في دولة الإمارات وسلطت الضوء على الفرص التي تقدمها الدولة للأعمال في مجال التكنولوجيا الزراعية على وجه الخصوص.
وأكدت معاليها أن الإمارات تطمح إلى تبوء مكانة عالمية رائدة في مجال الأمن الغذائي القائم على الابتكار بحلول عام 2051، مشددةً على أهمية تسهيل التجارة الزراعية عالمياً، وتنويع مصادر الغذاء الدولية، وتعزيز الإمدادات المحلية من الأغذية المستدامة القائمة على التكنولوجيا.
من جانبه شارك سعادة محمد موسى الأميري، الوكيل المساعد لقطاع التنوع الغذائي في وزارة التغير المناخي والبيئة في الجلسة العامة بعنوان “كسر الحواجز: رؤى ملهمة لنساء رائدات في ميدان العلوم” وأكد أهمية الدور القيادي للمرأة في تسريع وتيرة العمل المناخي، والتقدم الذي حققته دولة الإمارات في تعزيز المساواة بين الجنسين.
وأشار سعادته إلى أن هذه المنجزات انعكست على ازدهار العديد من المجالات من خلال مشاركة المرأة في إيجاد حلول لتحديات الأمن الغذائي والتحديات المناخية، وغيرها من المجالات مثل المحافظة على الموارد الطبيعية من الهدر وتعزيز التنوع البيولوجي في الإمارات، ودعم القدرة على التكيف مع تغيرات المناخ.
• إرسال تعليق
• تعليقات المتابعين