loader-img-2
loader-img-2
22 November 2024
- ٢١ جمادى الأولى ١٤٤٦ -

مسؤول عُماني: عمان لن تطبع مع إسرائيل

مسؤول عُماني: عمان لن تطبع مع إسرائيل

علق وكيل وزارة الخارجية العُمانية للشؤون السياسية، خليفة بن علي بن عيسى الحارثي، على المساعي الأمريكية لتطبيع العلاقات بين سلطنة عمان وإسرائيل.

وقال الحارثي في حديث لوكالة "سبوتنيك" الروسية إن المساعي الأمريكية لتطبيع العلاقات العربية مع إسرائيل "فشلت في تحقيق أهدافها، بل وتسببت في تأزيم القضية الفلسطينية.

وأكد أن سلطنة عمان لا تنوي التطبيع مع إسرائيل قطعيا، مشددا "على أن القضية الأهم في هذه اللحظة ليست التطبيع من عدمه، وإنما التوصل لحل للقضية الفلسطينية، وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم، وهذا هو الهدف الذي يجب أن يسعى إليه المجتمع الدولي والأمم المتحدة، وبتحقيق هذا الهدف يتحقق الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط".

وأشار إلى "أن إسرائيل استغلت التطبيع الذي وقع مع عدد من الدول العربية مؤخرا للتنكيل بالفلسطينيين والمماطلة والتسويف، دون إعطائهم حقوقهم لقيام دولة فلسطينية مستقلة، حسبما نصت عليه القرارات الدولية"، مشددا على أن فكرة التطبيع لضمان الاستقرار في الشرق الوسط أثبتت فشلها.

وأضاف: "لا ننكر أن هناك تباينات نسبية في بعض المقاربات في قضايا المنطقة، لأن لكل دولة عربية خصوصية في المصالح والأولويات، لكن نعتقد أنه بالنسبة للقضية الفلسطينية، المواقف العربية والمطالب العربية موحدة بشأن حق نيل الفلسطينيين حقوقهم".

وأكد "تضامن السلطنة مع الشعب الفلسطيني"، ودعا المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته لتمكين إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية"

وتابع: "عُمان تدعو باستمرار لتوحيد الصف العربي، وقد يكون ذلك من خلال تعزيز دور جامعة الدول العربية، والمنظمات الإقليمية المرتبطة بالعمل العربي المشترك".

وكشف الحارثي أن "مسقط تحافظ على حوار مستمر مع المجتمع الدولي لنزع فتيل التوترات الإقليمية"، لكنه نفى وجود اتصالات مباشرة مع إسرائيل أو وساطة بين إسرائيل وإيران.

وتوقع تقرير أجرته Arab Center Washington DC في وقت سابق أن ينجو التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل من تداعيات حرب غزة، وستعمل هذه الدول على حماية اتفاقات أبراهام، مع مواصلة دعم القضية الفلسطينية.

وأشار التقرير الذي صدر تحت عنوان "التطبيع مستمر رغم حرب غزة"، أن "نجاح التطبيع بين إسرائيل والأردن ومصر مر من خلال العديد من الاختبارات السيئة، وكذلك اتفاقيات التطبيع الجديدة مع الدول العربية الأخرى في الوقت الحالي، فاختبار الحرب في غزة قوي"، مرجحا أن "تتغلب اتفاقيات التطبيع لسنة 2020 على هذا الاختبار".

هذا وأعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي المستمر للقطاع إلى 41182 شخصا، والمصابين إلى 95280 منذ الـ7 من أكتوبر الماضي.

وتواصل إسرائيل الحرب على قطاع غزة على الرغم من تبني مجلس الأمن الدولي قرارين بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير إلزامية لتجنب استهداف المدنيين.