استياء وغضب شعبي يمتد يوماً بعد يوماً استنكاراً لما بدأ تداوله في الأوساط الصحافية عن الجرائم الإنسانية التي ترتكبها روسيها بغزوها الأخير للأراضي الأوكرانية. حيث يعبر كل من مكانه عن مدي الحاجة الماسة للتحرك الدولي لإيقاف ما يصفوه بالمجازر، يجوب هذا الغضب عدد من المظاهرات المنددة بما تقوم به روسيا من أعمال "لا إنسانية" بحق المدنيين في أوكرانيا. المدعي العام السابق للأمم المتحدة: طالب بمذكرة توقيف دولية ضد بوتين، كما وصفت كارلا ديل بونتي، التي عملت سابقًا مدعية عامة في محاكم جرائم الحرب التابعة للأمم المتحدة، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "مجرم حرب" ودعت إلي إصدار مذكرة توقيف دولية بحقه في مقابلة يوم السبت. كما أشارت ديل بونتي في تصريحها إلي الهجمات علي المدنيين وتدمير القري تعد جرائم حرب في أوكرانيا. كما انتقدت استخدام المقابر الجماعية في أوكرانيا. كما أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يؤيد هذه الخطوة في محاكمة بوتين إذ أنه كان في وقت سابق قد وصفه ب " ديكتاتور قاتل وسفاح" ومع هذا وحتي هذه الثانية روسيا ماضية بهذه الحرب دون توقف، وأكثر ما يخشي منه هو ان يتعقد مسار المفاوضات أكثر فأكثر بعد هذه الخطوة، إذ أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لا يعترف بالمحكمة الجنائية الدولية ولا يخاف مواجهة أحد ولا يصغي لأي رأي أخر من شأنه تخفيف وطأة الحرب، مع العلم أن الجانب الأوكراني حتي هذه اللحظة الأخيرة يبدي كل تعاون مطلوب لإجراء مفاوضات مع روسيا بهدف إيقاف شلالا الدماء، والعمل علي إصلاح ما تم تخريبه. أما فيما يخص المحاكمة، فيعتقد ان الرئيس الروسي خصم قوي لا يمكن أن يُنال منه بهذه السهولة ، ولربما حتي ذلك الوقت سيكون الرئيس الروسي قد قدم تبريرات مناسب له وكافيه لأن ترخي ظلال الشرعية عما قام به في أوكرانيا دون حسيب أو رقيب.