على الرغم من التطور الهائل الذي شهده المجتمع السعودي على مدى العقود العديدة الماضية، إلا أن الشعب السعودي استطاع تكييف قيمه وتقاليده – عاداته وكرم ضيافته وحتى أسلوب لباسه – مع العالم الحديث.
ويعتبر أشهر حدث ثقافي في المملكة العربية السعودية هو مهرجان "الجنادرية" للتراث والثقافة ، الذي ينظمه الحرس الوطني كل عام لمدة أسبوعين في السنة ، يقدم المهرجان أكثر من مليون سعودي لمحة عن الماضي.
ويسلط المهرجان الذي أقيم لأول مرة في عام 1985 ، الضوء على التزام المملكة بالحفاظ على الثقافة والحرف التقليدية للمملكة العربية السعودية.
يفتتح المهرجان بسباق الهجن التقليدي ، ويشمل تقريباً كل جانب من جوانب الثقافة السعودية. يُظهر الحرفيون ، مثل الخزافين وعمال الأخشاب والنساجين ، حرفهم التقليدية في متاجر صغيرة ذات شرفات نموذجية ذات أسقف من سعف النخيل. كما يمكن للزوار التجول في الماضي في قرية تراثية ، والتي تقام بشكل دائم في الجنادرية.
وفي هذه المعارض ، يمكن للمرء مشاهدة أزياء "ميتالسميث"، ومشاهدة صانعو السلال ينسجون سعف النخيل والقش في قبعات وسلال وحاويات مزينة بتصاميم ملونة. وخزافون يستخدمون عجلة تعمل بالقدم في تشكيل الأواني والجرار المائية. وتشكيل الصنادل والحقائب من الجلد. وصناعة أبواب ونوافذ ذات نقوش وتطعيمات معقدة. وأيضاً يقوم الحدادون بتسخين قطع من الحديد في الفرن ويطرقونها في السيوف والخناجر المتلألئة. يقوم الخياط بخياطة الخيوط الذهبية في طوق عباءة الرجل. يدمج الجواهريون المعادن النفيسة ويركبون الأحجار شبه الكريمة لصنع الأساور والقلائد والأقراط المعقدة.
بالإضافة إلى ذلك ، تؤدي فرق الفولكلور عروض العرض والرقصات الوطنية الأخرى ، بينما يؤدي المغنون من جميع أنحاء المملكة الأغاني والموسيقى التقليدية. تشارك شخصيات أدبية من جميع أنحاء البلاد في مسابقات شعرية بين شعراء معاصرين يرددون أبيات تاريخية.
• إرسال تعليق
• تعليقات المتابعين