loader-img-2
loader-img-2
21 November 2024
- ٢٠ جمادى الأولى ١٤٤٦ -

هل تفتح الحرب أبوابها في الامارات

هل تفتح الحرب أبوابها في الامارات

لم يكن استهداف المجموعات المسلحة المنضوية تحت اسم أنصار الله الحوثيين لأبو ظبي ليلة أمس استهدافاً عادياً أبداً. هذا الاستهداف الذي زعزع حياة ألاف المواطنين الاماراتيين والمواطنين بشكل عام في كل أرجاء الامارات. والجماعات المسلحة لم تخف أنها تستهدف "المراكز الحيوية" علي وجه الخصوص وهي الهدف الأول في قائمة بنك الأهداف لدي الحوثيين ومن ثم تأتي في المرتبة الثانية يأتي استهداف المراكز العسكرية والاقتصادية بعيدا عن التوعد بالاستهداف العسكري والاقتصادي ولو بحثنا في كلام المتحدث  باسم المجموعات الحوثية "يحيي سريع" وتركيزه علي وضع استهداف "المراكز الحيوية " والشركات ووضعها في قائمة الأهداف لوجدنا  أن هذه الجماعات تركز علي هدم البني التحتية للإمارات واستهداف  اقتصادها مباشرة وخصوصاً ان الامارات كباقي الدول الخليجية تضررت خلال الأعوام السابقة اثر جائحة كورونا وخسر اقتصادها الكثير كما اقتصاد الولايات المتحدة أيضاً خسر الكثير في هذه المرحلة. أما حالياً وبعد بدء الامارات بالتعافي والنهوض من جديد باقتصادها فإنها تواجه اليوم خطراً عسكرياً كبيراً ومباشراً يستدعي منها تحركاً مدروساً يجنب الامارات مغبة الوقوع في مواجهة مباشرة وقلب الامارات لساحة معركة وطبعاً انه أمر مستعبد جداً، إنما التحرك المطلوب هو التحرك الدبلوماسي ضمن حوار ينوب فيه داعمي هذه الجماعات في نقاش يتم التوصل من خلاله لحل سياسي سالم يقي الأطراف  جميعها مرارة الحرب وويلاتها.