loader-img-2
loader-img-2
21 November 2024
- ٢٠ جمادى الأولى ١٤٤٦ -

هل غير الحوثيون مسار الامارات في الضربة الأخيرة؟

هل غير الحوثيون مسار الامارات في الضربة الأخيرة؟

تري الامارات العربية المتحدة نفسها قطبا سياسي مهم  في المنطقة وخصوصا في الحقبة الأخيرة. إذ  تشهد العديد من الدول السعي الدؤوب للإمارات لتكون جزء من  صانعي السلام عبر سياسات جديدة  في الشرق الأوسط والعمل  قدر الإمكان علي وقف شلال الدم الجاري  في الجغرافية التي تشهد صراعات دامية . الا أنها باتت اليوم تعيش تهديدا كبير من قبل بعض الجماعات المسلحة في اليمن تحت ذريعة الرد اليمني، مع العلم ان الامارات ما كانت لتخوض هذه الحرب لولا تفشي هؤلاء الجماعات الغير منضبطة في بقعة كبيرة من اليمن ما يهدد حدود السعودية والامارات معاً، والخليج بأسره. حيث لا يخفي عن الجميع أن الضربة الأخيرة في العمق الخليجي كانت موجعة وقوية ولم يعتد بلد كالإمارات - يعيش سلاماً كبيراً – ويراهن علي تهدئة الأوضاع في الشرق الأوسط أن يعيش  مواطنوه في أسر الخوف والرعب. ومن جهة أخري باتت الأمر غير قابل للسكوت وخصوصا بعد تعرض عناصر من  من القاعدة الأمريكية في الظفرة للاختباء في الملاجئ خوفاً من هذ الاعتداء، ولم تعد الامارات فقط طرفاً في الرد أنما الولايات المتحدة أيضاً. إذ أكدت الولايات المتحدة أن قواتها في قاعدة الظفرة لن تتأخر في الرد علي التهديدات الحوثية، فيما أفاد المتحدث باسم القيادة المركزية النقيب بيل أوربان في بيان، بأن القوات الأمريكية تعاملت مع تهديدين صاروخيين باستخدام مضادات الباتريوت، ليكون الحوثي بعد هذه الهجمات الآثمة في عين العاصفة علي مستوي التحالف الدولي وعلي مستوي العالم الذي بات علي يقين أن المليشيا سبب زعزعة الاستقرار، بحسب ما ذكرته أحد الصحف السعودية. في هذه الأثناء كانت إيران تعد ملفها الدبلوماسي لتضيفه الي باقي ملفاتها السياسية المطروحة علي طاولة المفاوضات فبالإضافة الي ملف النووي ومحادثات فيينا والشأن السوري أضافت ملف التفاوض اليمني. حيث يرجح بعض المحللين والسياسيين أن تكون إيران خلف الدعم الحوثي ولهذا يتمتع الإيرانيون بسلطة ونفوذ كبير علي هذه الفئة، وما إن تطرح طهران جانب التهدئة حتي ينصاع الحوثيون للأمر. إيران تقدم نفسها علي أنها الضامن من جديد لمفاوضات يقودها التحالف العربي مع الحوثيين في إطار إيقاف الحرب وتنفيذ البنود المتفق عليها هذا بحسب الجانب الإيراني فقط أما الجانب الاماراتي لم يبدي تصريحا حتي الآن أو يعلن عن نية تفاوض ربما سيكون الأمر قيد التفكير بعد الرد الذي توعد به الخليج بالقريب العاجل. إذا هي ساعات ربما أو أيام تفصلنا عن الرد، ولكن كيف ومتي يبقي هذا رهين الساعات القليلة القادمة