جرت العادة أن تكون العنوسة وصفاً ملازماً للإناث فقط دون الذكور، وهي عادة رسختها أفكار وقيم مجتمعاتنا العربية الذكورية إن صح التعبير، ومعناها أن الرجل لا يعيبه شيء ولا يُرى بنظرة سيئة إن تأخر في الزواج، على عكس نصف المجتمع الآخر الذي سرعان ما تتجاوز أعمارهن سن معينة حتى يتم تصنيفهن في فئة "العنوسة".
إلا أن هذا الأمر وإن كان شائعاً فهو خاطئ كما جاء في لسان العرب "العانس من الرجال والنساء هو الذي يبقى زماناً بعد أن يدرك لا يتزوج، ويقال: رجل عانس، وجمعه: عانسون" ومن هنا نجد أن عنوسة الرجال لها نفس الأهمية والتأثير، رغم عدم اعتبارها مشكلة تحتاج حلاً، وربما يأتي هذا الاعتقاد الخاطئ ظناً من شريحة كبيرة في المجتمع بأن تأخر سن الزواج لا يمثل مشكلة مؤثرة في المجتمع وعلى الصعيد الفردي بالنسبة للشاب كما هي للفتاة.