لا تبرير منطقي حتي الآن للتصرفات الروسية والتصريحات الأمريكية الأخيرة حيال الحرب الروسية الأوكرانية، المشهد ينقسم شيئاً فشيء، وتعلو المصلحة دائما سرج الجمل.
فالولايات المتحدة التي وقفت بأمس موقفاً أخوية بجانب أوكرانيا تخرج في الأمس لتصرح وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الخميس حول "إمكان إصابة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والقيادة الروسية بيأس محتمل، لا يمكن الاستخفاف بالتهديد الذي يمثله اللجوء المحتمل إلي أسلحة نووية تكتيكية أو أسلحة نووية منخفضة القوة"
يمكن القول أن الجانب الأمريكي قد اضطر لإيراد مثل هذا الاحتمال بناءً علي إعلان وضع القوات النووية الروسية في حالة تأهب قصوي بُعيد بدء غزو أوكرانيا في 24 شباط.
إلا أن الولايات المتحدة لم تقدم أي دليل فعلي علي نية روسية السعي نحو ذلك ولم تر "أدلة عملية" كثيرة علي عمليات نشر فعلية لهذه الأسلحة من شأنها التسبب بمزيد من القلق.
إلا أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أكد " أنه يشعر بقلق عميق بشأن تجنب حرب عالمية ثالثة، وتجنب العتبة التي يصبح فيها الصراع النووي ممكنا".
ولكن في حال ذهبنا لمواجهة الأسلحة النووية يقول مدير وكالة المخابرات المركزية "سي آي آيه" الأمريكية وليام بيرنز أنه “سيتدخل حلف شمال الأطلسي عسكريا علي الأرض في أوكرانيا في سياق هذا الصراع.
وكما أوضح الرئيس بايدن بشكل جلي، هذا أمر "مرجح"، من جهته الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لم ينفي او يؤكد هذه المزاعم إنما الكارثة أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ردد مخاوف "سي آي إيه" الأمريكية بشأن احتمال استخدام روسيا أسلحة نووية.