أجري ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" مقابلة مع مجلة "ذا أتلانتيك" وسئل خلالها: "لقد سمعتك تتحدث عن أهمية الحديث المتواتر، علي سبيل المثال، وهذا المستوي من مناقشة الشريعة الإسلامية ليس أمرًا نسمعه عادة من ولي عهد أو ملك؟".
"هنالك عشرات الآلاف من الأحاديث، والغالبية العظمي منها لم تُثبت، ويستخدمها العديد من الناس كوسيلة لتبرير أفعالهم، فعلي سبيل المثال، تنظيما القاعدة وداعش يستخدمان الأحاديث النبوية الضعيفة جدًّا، التي لم تثبت صحتها، لإثبات وجهة نظرهم".
وقال: "عندما نستدل بأحاديث الرسول علينا أن نكون حذرين جدًّا، وقد حُدِّدت الأحاديث في ثلاثة جوانب، أولًا: ما نسميه المتواتر، وهذه الأحاديث قوية جدًّا، وعلينا أن نتَّبعها، وعددها قرابة 100 حديث.
ثانيًا: ما نسميها أحاديث الآحاد، علينا تمحيص ما إذا كان ثابتًا، ويتماشي مع تعاليم القرآن، أو يتوافق مع تعاليم المتواتر، ويتماشي مع مصلحة الناس، وبناءً علي ذلك يتم استخدامه أم لا.
ثالثًا: ما يُسمي الخبر، وهذه الأحاديث عددها عشرات الآلاف، ولا يجب عليك استخدامها مطلقًا، إلا في حالة واحدة: إذا كان لديك خياران، وكلاهما جيد جدًّا، فيمكنك استخدام حديث الخبر في هذه الحالة، بشرط أن يكون في مصلحة الناس".
واختتم الأمير محمد بن سلمان بقوله: "هذا ما نحاول تحديده ونشره؛ لتثقيف العالم الإسلامي حول طريقة استخدام الحديث، وهذا سيُحدث فارقًا كبيرًا، ويحتاج إلي الوقت، ونحن في المراحل النهائية، وأعتقد أنه يُمكننا إخراجها ربما بعد عامين من اليوم، إنه مُجرد توثيق للحديث بالطريقة الصحيحة".